شهدت ولاية جنوب دارفور خلال الفترة الماضية سيولاً وفيضانات عارمة أسفرت عن خسائر فادحة في الممتلكات والبنية التحتية.
ويرجع الخبراء السبب الرئيسي لهذه الكارثة إلى التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة والعالم أجمع.
وأكد المهندس حسين منزول أفندي، مدير عام المياه بالولاية، في حوار مع راديو تمازج مساء أمس الأحد، أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على الولاية بشكل غير مسبوق هي نتيجة مباشرة للتغيرات المناخية.
وأوضح أن هذه التغيرات أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التبخر، مما زاد من حدة الجفاف في فترات أخرى من العام، ولكنها في الوقت نفسه أدى إلى هطول أمطار غزيرة وسيول في فترات أخرى.
وأضاف افندي أن هذه السيول والفيضانات قد تسببت في أضرار بالغة للقطاع الزراعي والرعوي، إلى جانب تدمير العديد من المنازل والطرق والجسور ، كما أثرت على المياه الجوفية، حيث أدت إلى زيادة منسوبها في بعض المناطق وتلوثها في مناطق أخرى.
وأشار إلى أن المناطق الأكثر تضرراً من هذه الكارثة هي محليات كلبس والجنينة وفوبرنقا، حيث انهار عدد من الكباري، مثل كبري اردمتا.
وحذر منزول من أن هذه الكوارث ستتكرر في المستقبل ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للتكيف مع التغيرات المناخية، مثل بناء السدود والحواجز، وتنفيذ مشاريع الري والصرف الصحي، وتوعية المجتمعات المحلية بأهمية الحفاظ على البيئة.