قال مدير العمليات في منظمة انسانية كبيرة في جنوب السودان أن الوضع داخل قاعدة الأمم المتحدة يشكل “خطراً صحياً كبيراً” لآلآف النازحين بعد أن فروا جراء العنف من مقر حماية المدنيين الأسبوع الماضي إلى مقر أكثر إزدحاماً في قاعدة الأمم المتحدة.
وقال جون ماكوي ، رئيس العمليات في المنظمة الدولية للهجرة في جنوب السودان لموقع إيرين للأخبار أن الناس يخشون العودة إلى مقر حماية المدنيين ويعيشون في وضع مزدحم.
وأردف قائلاً “لا يمكن الدفاع عنه تماماً، إنه صغير جداً، إنه مكان مزدحم للغاية … لا يوجد شيء يمكن القيام به، فإن الأولوية يجب أن تكون على بعثة الأمم المتحدة وأن تبين للسكان أنها قادرة على توفير الأمن داخل مقر حماية المدنيين. هذا هو الحل الوحيد. وإلا فإننا نبحث عن خطر صحي كبير”.
على الرغم من أن الكثير من الناس يترددون من العودة إلي مقر حماية المدنيين،عاد عدد قليل من الناس بالفعل، وفقاً لشبكة الأنباء الإنسانية أيرين، وقالت إنهم رأوا أن العودة هي خيار أفضل من الاكتظاظ والوضع البائس خارج قاعدة الأمم المتحدة.
وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي أن قواتها تمكنت من طرد جنود الجيش الشعبي من موقع حماية المدنيين وتأمين محيط الموقع.
وزعمت البعثة أن قواتها تبادلت النار مع الهجمات. وكانت القوات الحكومية قد تسللت إلى القاعدة بعد اندلاع القتال العرقي بين شباب من الشلك والدينكا داخل مقر الحماية حيث قتل 18 شخصاً على الأقل في أعمال العنف.
وذكرت شبكة أيرين، وهي وسيلة إعلامية تتبع للأمم المتحدة في السابق أصبحت مستقلة الآن، أن النازحين من الدينكا الذين فروا من مقر حماية المدنيين إلى مدينة ملكال يعيشون في ظروف أقل ازدحاماً ولكن وسط حضور كثيف للجنود.
“كل الرجال يرتدون الزي الرسمي تقريبا والأسلحة متدلي على ظهورهم، ويمشون بسرعة في الشوارع”، حسمبا جاء في التقرير الذي نشرته شبكة الأنباء الإنسانية أمس.
وقالت أنجلينا، التي كانت تعيش في مقر حماية المدنيين لكنها فرت إلى ملكال يوم الخميس، أن كثير من الناس يحملون أمتعتهم من المخيم إلى المدينة “حتى تقول الحكومة لنا أين نذهب”.
وفادت شبكة إيرين أنه لا يبدو للدينكا المشردين داخلياً أنهم مستعدون للعودة إلى مقر حماية المدنيين.