مسؤول أممي رفيع يؤكد التزامه باستقرار أبيي

اختتم وكيل الأمين العام لعمليات السلام التابعة للأمم المتحدة، جان بيير لاكروا، زيارة استمرت يومين إلى أبيي في 24 فبراير 2025، وأكد فيه التزام الأمم المتحدة باستقرار المنطقة المتنازع عليها، وتنفيذ تفويض قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي “يونيسفا، وحل الوضع النهائي لأبيي.

خلال زيارته، سافر لاكروا عبر المناطق الجنوبية والشمالية لأبيي، حيث التقى مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك ممثلون عن الإدارات المعينة من قبل جوبا والخرطوم، والزعماء التقليديين، ومنظمات المجتمع المدني، ووكالات الأمم المتحدة، وقوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي.

وبحسب بيان صحفي صادر عن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي يوم “الأربعاء”، فقد ركزت المناقشات على قضايا بالغة الأهمية مثل الوضع النهائي غير المستقر لأبيي، وانتشار الأسلحة، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الصراع الدائر في السودان والفيضانات الشديدة في جنوب السودان.

وأضاف البيان أن لاكروا، أكد الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية لمعالجة الظروف المزرية التي يواجهها سكان أبيي. كما أكد أهمية المشاركة الشعبية والحوار المستدام بين السودان وجنوب السودان وحماية أبيي من الآثار الجانبية للصراعات الإقليمية.

وقال لاكروا خلال زيارته “نظل ملتزمين بالمشاركة في الوضع النهائي لأبيي وتأمين الدعم الإضافي للسكان، وسنواصل الدعوة مع الأطراف جميعهم ذات الصلة لمعالجة التحديات التي تواجه المنطقة، وأحث جميع أصحاب المصلحة على العمل بشكل وثيق مع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي لضمان الاستقرار والاستخدام الأكثر فعالية للموارد”.

أبيي هي منطقة غنية بالموارد ومتنازع عليها تقع على الحدود بين السودان وجنوب السودان، ولا تزال حالة أبيي دون حل منذ استقلال جنوب السودان في عام 2011، حيث تدعي كل من الدولتين السيادة على المنطقة.

المنطقة هي موطن لشعب دينكا نقوك، الذين يؤيدون جنوب السودان، والعرب المسيرية، الذين تدعمهم السودان، وقد أدى هذا النزاع إلى أعمال عنف دورية، ونزوح، وأزمة إنسانية مطولة.

تأسست قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي “يونيسفا” في عام 2011 بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1990 لمراقبة المنطقة منزوعة السلاح، وتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية، ودعم حل الوضع النهائي لأبيي.

وعلى الرغم من جهود البعثة الأممية، لا تزال المنطقة تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك التوترات بين العشائر، والعنف المسلح، وتأثير الصراعات الإقليمية.