قال أصحاب مركبات النقل العامة في العاصمة جوبا، إنهم سيخفضون تعريفة المواصلات في جميع أنحاء المدينة بعد تقديم الحكومة الدعم لشركتين لتوريد الوقود المدعوم وبيعها بأسعار رخيصة.
وتبيع شركة باسيفيك بتروليوم والشركة الوطنية للنفط والغاز، اللتان تعاقدت معهما الحكومة، اعتباراً من يوم الاثنين، البنزين والديزل بسعر 2700 جنيه جنوب السودان أو 0.9 دولار مقارنة بـ 3700 جنيه (1.2) دولار في محطات البنزين غير المدعومة.
وفي حديثه للصحفيين بجوبا، قال العضو المنتدب للشركة الوطنية للنفط والغاز، جيمس دينق ماليم، إن الحكومة تعاقدت مع شركته وشركة باسيفيك بتروليوم لتوريد الوقود بسعر أقل، مشيراً إلى أنه يتم توفير النقد الأجنبي لهما لاستيراد البنزين والديزل والإعفاء من دفع الضرائب.
وأوضح دينق:”نحن نبيع الوقود بسعر مدعوم لأن الحكومة تستبدل لنا العملة المحلية بالدولار الأمريكي، لذلك نحن نشتري الوقود من كينيا بالدولار وعندما نبيع الوقود هنا، نأخذ كل ما نحصل عليه من المبيعات إلى البنك الذي يعطينا الدولارات بعد ذلك”.
وذكر دينق، أنهم لديهم سبع محطات في جوبا تبيع الوقود المدعوم في أحياء؛ قومبا شركات، الجبل، نياكورون غرب، الجمارك، طريق بيلفام، وطريق قوديلي، مشيراً إلى أنهم سيفتتحون قريباً جداً محطات أخرى في قوديلي وجوبا.
وأضاف أنه بمجرد استقرار أسعار الوقود في جوبا، فإنهم سيقومون أيضًا بتزويد الولايات بالوقود المدعوم.
وأبان دينق أنهم يبيعون الوقود فقط للمركبات والدراجات النارية ولا يبيعونه في العلب والبراميل لتجنب بيع الوقود في السوق الأسود، على حد تعبيره.
وقال: “نحن ممتنون لحكومتنا ورعايتها لمواطنيها وهذا الوقود مخصص لمواطنينا لاستخدامه في سياراتهم، ولا نسمح للحاويات (وأصحاب) البراميل بأخذ الوقود، نحن فقط نضخه من المضخة إلى خزان السيارات المختلفة”.
من جانبه، قال مدير محطة الوقود لشركة باسيفيك بتروليوم بضاحية قومبو، كلمنت واني خميس، إن انخفاض أسعار الوقود جلب لهم الكثير من العملاء، مشيراً إلى أن مبيعاتهم تضاعفت أيضًا أربع مرات منذ إدخال الوقود المدعوم.
وأوضح واني: “السعر منخفض ولهذا السبب لدينا الكثير من الازدحام هنا في المحطة، وقد قيل لنا ألا نبيع الوقود في البراميل والحاويات، لذلك نقوم فقط بتزويد الوقود للركشات والدراجات النارية والسيارات فقط لأننا نخشى أن يأخذوا الوقود لبيعه في السوق الأسود. في اليوم نبيع ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف لتر، لكن قبل الدعم نبيع حوالي 1500 لتر”.
من جهته، قال مدير العمليات في الشركة الوطنية للنفط والغاز، موسى هابرت آدم، إن هدفهم هو وسائل النقل العام من ضمنها الدراجات النارية “بودا بودا” وتناكر المياه.
وأوضح آدم: “نحن نبيع بسعر 2700 جنيه جنوب السودان للتر الواحد، ونركز على وسائل النقل العام وتناكر المياه حتى يتمكن هؤلاء الأشخاص من مساعدة الناس خاصة في مجال المواصلات وإمدادات المياه حيث يتم بيع البرميل في بعض المناطق بسعر 5000 جنيه، ويرجع ذلك إلى الوقود، لذلك نحن نحاول توفير الوقود بسعر أقل للمساعدة، وما زلنا نتوقع تخفيض السعر”.
في غضون ذلك قال سايمون توت، وهو سائق دراجة نارية تجارية بجوبا المعروفة ب “بودا بودا”، إن الوقود المدعوم يساعده في الحصول على المزيد من الأرباح، مشيراً إلى أنه يخطط أيضًا لخفض تعرفة النقل لعملائه.
وأبان توت: “هذا الوقود سيحسن عملي لأنني سأحصل على ربح أكبر مما لو اشتريت الوقود من المحطات الأخرى، حيث يباع بسعر 3500 جنيه جنوب السودان”.
وأضاف: “باستخدام الوقود الرخيص يمكنني أيضًا تقليل سعر تعرفة النقل للعملاء”.