قال رعاة الأبقار في مندري بولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، إن مرضا مجهولا يقتل حيواناتهم، وترك أصحاب الماشية في الزعر، ويطالبون بالتدخل لإنقاذ الحيوانات.
وقال رعي البقر جاكسون منداي، لراديو تمازج، إنه خسر 47 بقرة، ويخشى على بقية القطيعة مع تفاقم تفشي المرض. وتابع “أنا في معسكر الماشية، والحياة صعبة للغاية ومخيف هنا، حيث تموت الماشية”.
وأوضح أن من علامات المرض، تنتفخ الأنوف والأذن، وتصبح البقرة ضعيفة، ثم تموت، وقال إن الأبقار الحامل والسمينة هي الأكثر إصابة بالمرض.
وأبان أنه يشتبه في أن المرض قد يكون “حمى الساحل الشرقي”، وهو عدوى أولية ينقلها القراد الذي يعلق على أذن البقرة، وتتكاثر الخلايا الليمفاوية للحيوان، وتتضخم الغدد الليمفاوية، ويتوقف عن تناول الغذاء، ويبدأ في السعال جراء امتلاء رئتيه بالسوائل، ويصاب بحمى تصل إلى 41 درجة مئوية، وبعد أسابيع قليلة من اللدغة يموت.
وحث الراعي، السلطات على أخذ عينات من الدم للفحص، وحذر من أن إذا لم يحصلوا على الدواء في أقرب وقت، فإن منطقة مندري ستفقد أبقارها.
وقال سايمون أرون، مسؤول إدارية مندري الغربية، إنه يحقق في الوضع عبر العديد من المقاطعات، وأفاد بأن 15 ألف رأس من الماشية قد ماتت بالفعل. ويخشى أن تصاب بقية الماشية البالغ عددها 60 ألفا رأس للمرض في الأيام المقبلة.
وتابع “يشتبه في أنه قد يكون مرض طاعون المجترات الصغيرة، وهو مرض فيروسي، وتظهر على الأبقار علامات الضعف وفقدان الشهية والإسهال، وبدون تدخل، قد تموت جميعها”.
وشدد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حكومية عاجلة، قائلاً “لقد فقدنا بالفعل 15 ألف رأس من الماشية، وبناءً على تقييمي، قد تموت بقية الأبقار البالغ عددها 60 ألفًا في غضون الأيام المقبلة إذا لم يتم فعل أي شيء، لأن الوضع مزرٍ”.
وقال إن انتشار المرض قد يكون مرتبطا بظروف التغذية السيئة؛ بسبب العشب الطويل الجاف الذي يفتقر إلى قيمة غذائية. وزاد “تأكل الحيوانات، لكن لا توجد قيمة غذائية في العشب”.
وأبان أن ليس لديهم القدرة على السيطرة على المرض في المنطقة، وتحتاج من الحكومة الوطنية إلى التحرك بسرعة لمنع المزيد من الخسائر. مبينا أن التأثير في المجتمعات المحلية شديد، حيث يعتمد الكثيرون على الماشية في معيشتهم.