أعلن مرصد مشاد لحقوق الإنسان عن ارتفاع أعداد المفقودين لـ “500” شخص بينهم “95” طفلاً دون سن الثامنة في مدينة سنجة بولاية سنار عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة الأسبوع الماضي.
وقال المرصد في بيان تحصل راديو تمازج على نسخة منه الاثنين ، إن هناك تزايداً مخيفاً لمعدلات الاختفاء الغامض للأسر والأطفال، في أعقاب اقتحام قوات الدعم السريع لمدينة سنجة، ومحاولة المواطنين الوصول لمناطق آمنة.
وأشار المرصد الى أن أعداد الأطفال المفقودين يعد الأكبر منذ اندلاع الحرب في أبريل العام الماضي، مشيراً إلى أن عدد الأطفال المفقودين دون سن الخامسة بلغ “34” طفلاً ضمنهم أطفال حديثو الولادة، لا تتعدى أعمارهم أياماً فقط.
ووفقاً لرصد مشاد، فإن من بين المفقودين حوالي “76” من الإناث، و”130” من الذكور، كما كشف عن أن هناك “4” عائلات يبلغ عدد أفرادها “21”، جميعهم في عداد المفقودين.
ودعا المرصد الفاعلين في مجال حقوق الإنسان للتحرك لحماية المدنيين وإنقاذهم من المخاطر التي تهددهم بسبب إعتداءات الدعم السريع، مناشداً المنظمات الإنسانية بالعمل على تسريع وصول المساعدات الإغاثية للمدنيين، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
من جانبه أكد مدير المرصد، أحمد عبدالله، لراديو تمازج، أن بعض الحالات التي كانت قد اختفت بدأت في الظهور، مما يدل على أن المفقودين بينهم أحياء ، مؤكدا في ذات الوقت أنه تم تسجيل حالات لمختفين وجدوا متوفين في قارعة الطريق.
كما كشف عن وجود ثلاثة حالات قتلوا في الطريق جراء الرصاص، بالإضافة لحالات اغتصاب تعرض لها طفلان.
و اعتبر عبدالله ما حدث في ولاية سنار وخاصة مدينة سنجة أكبر عملية اختفاء للمدنيين منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام الماضي.