أرجع مدير مركز دراسات السلام والمراقب للأوضاع في جنوب السودان، البروفيسر جوك مدوت جوك ،الخميس، تفاقم الإستقالات داخل المؤسسة العسكرية هذه الأيام ، إلي الإنتهاكات التي تمارسها قوات الجيش الحكومي ضد المدنيين وخاصة في المعارك التي دارت مؤخراً بإقليم أعالي النيل والإستوائية الكبرى، كما أرجع السبب أيضاً إلي التصعيد العسكري، مما فاقم من الصراعات داخل الجيش الشعبي.
وأوضح جوك في مقابلة مع راديو تمازج ، أن هذه الإنتهاكات أدت إلى عدم الاستقرار في شرق أعالي النيل والاستوائية الكبري وخاصة في ولاية نهر ياي ،مما أدى إلى تشريد المواطنين ،لافتاً إلي أن إستمرار التصعيد العسكري إثر علي المستوى السياسي وشكك في مصداقية الحوار الوطني الذي أعلنه رئيس الجمهورية.
وتابع جوك “جزء من الجنرلات الذين دفعوا باستقالاتهم مؤخراً كانوا مشاركين في التخطيط في المعارك التي اندلعت مؤخراً، لذلك رفضوا أن يكونو جزءاً من هذه المعارك التي لا تفرق بين المواطن والمسلح “.
موضحاً أن تلك الاستقالات لديها أثر كبير علي الصعيد السياسي، ولكن لن تؤثر علي المؤسسة العسكرية لأن دولة جنوب السودان هي الدولة الوحيدة في شرق أفريقيا لديها عدد كبير جداً من الجنرالات.
وقال رئيس مركز (سود) للدراسات إن المخرج الوحيد لحل الأزمات التي تواجه الدولة من مجاعة وتدهور الوضع الامني والإقتصادي هو مشاركة كل الشعب الجنوبي والأحزاب المعارضة والمجموعات المسلحة في الحوار الوطني ، ولكن بطريقة مستقلة عن رئيس الجمهورية وعلى اللجان المشاركة في الضغظ على كير لوقف الحرب وإعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد.