مراقبو وقف إطلاق النار في جنوب السودان يستنكرون الانتهاكات

أثار مراقبو وقف إطلاق النار في جنوب السودان مخاوف بشأن انتهاكات الهدنة.

وقال اللواء يتال قيلا بيتو، رئيس آلية المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية، خلال الاجتماع الخمسين لمجلس إدارة الآلية، يوم “الثلاثاء”، إنه على الرغم من صمود الهدنة إلى حد كبير، إلا أنه يشعر بالقلق إزاء الانتهاك الأخير في غرب الاستوائية.

وقال إنه من المؤسف أنه يبلغ الجميع، أنه لأول مرة منذ أن تولى منصب رئيس الآلية، لم يُحَافَظ على عملية وقف إطلاق النار في جميع أنحاء جنوب السودان.

وتابع: “تشعر آلية الأمنية لمراقبة وقف إطلاق النار، بقلق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة بين طرفين موقعين على الاتفاقية في غرب الاستوائية وغرب بحر الغزال”.

وقال يتايال، أن فرق التحقق التابعة للآلية الأمنية، نُبِّهَت إلى تقارير عن الاشتباكات التي وقعت بتاريخ 11 و 12 يناير الجاري، وأن تقارير متسقة من كلا الطرفين وممثلي المجتمع المدني أشاروا إلى أن الحوادث لم تكن سوء تفاهم معزول، بل كانت هجوما مخططا”.

وقال “لقد أسفرت عمليات تبادل إطلاق النار هذه بشكل مأساوي عن خسائر في الأرواح وإصابات وسط الجنود وتشريد بين المدنيين، وقد عالجت الآلية الأمنية هذه القضية بالفعل مع مكتب الرصد والتنسيق المشترك واللجنة الفنية، وكُلِّف فرق الرصد والتحقق التابعة للآلية في واو ويامبيو للتحقيق”.

وأضاف “تدين الآلية الأمنية هذه الاشتباكات المسلحة، وتحث الطرفين على ممارسة ضبط النفس والحكم السليم، ونؤكد أن هذه لحظة حاسمة للقيادة المثالية التي تتبنى الحوار، وتعزز الوساطة لتخفيف التوترات وحل المظالم”.

وقال إنهم سيناقشون أيضا تقريرا عن الانتهاكات في مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل، ويشمل ذلك قوات دفاع شعب جنوب السودان والمدنيين المسلحين.

وأضاف “كانت هذه المنطقة منذ فترة طويلة بؤرة للصراع، وكانت نقطة محورية لجهود الوساطة المختلفة على مستوى الولاية والمقاطعة، وتدعم الآلية الأمنية هذه المبادرات، وإلى جانب العديد من الأعضاء المتميزين في اللجنة الفنية ومجلس الآلية الأمنية، أجرت دورية جوية ديناميكية مشتركة إلى مدينة ناصر في 16 يناير 2025”.

وقال “انخرط المشاركون مع أصحاب المصلحة الأمنيين والمدنيين لاكتساب رؤى حول دوافع الصراع، مع اهتمام خاص بكيفية دعم اللجنة الفنية ومجلس الآلية الأمنية لجهود بناء السلام الجارية والمستقبلية في المقاطعة”.