مراقبو السلام: يعربون عن قلقهم من تأخير تخريج القوات الموحد

أعرب مراقبو إتفاقية تسوية النزاع المُنشطة في جنوب السودان ، عن قلقهم إزاء تأخير تخريج القوات الموحدة من الميدان ، بجانب سوء الأوضاع الإنسانية في معسكرات التدريب.

أعرب مراقبو إتفاقية تسوية النزاع المُنشطة في جنوب السودان ، عن قلقهم إزاء تأخير تخريج القوات الموحدة من الميدان ، بجانب سوء الأوضاع الإنسانية في معسكرات التدريب.

جاء تصريحات مراقبو السلام هذا ، في مؤتمر صحفي مشترك يوم الثلاثاء بجوبا ، عقب اجتماعهم مع رئيس اللجنة العليا للفترة الإنتقالية ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية توت قلواك.

ويعتبر بند الترتيبات الأمنية هي واحدة من البنود الرئيسية في إتفاق السلام المنشط، بهدف جمع وتدريب القوات الحكومية وحركات المعارضة المسلحة، وتوحيدها لتكوين جيش قومي في جنوب السودان.

لكن تنفيذ هذا البند يواجه تحديات ، حيث لا تزال القوات في مراكز التدريب منذ يناير عام 2020 ، فيما أرجعت الحكومة تأخر تخريج القوات في وقت سابق إلى أسباب مالية.

وقال مبعوث الإتحاد الأفريقي لدى جوبا السفير جورام موكوما بيسوارو ، في تصريحات صحفية ، أن هناك العديد من التحديات التي تواجه القوات في معسكرات التدريب ، مبيناً أن من خلال زيارة قام به اللجنة إلى معسكرات التدريب في جنوب السودان يعاني القوات من النقص في الأكل ، والماء والأدوية والنقل بجانب تحديات أخرى.

وتابع "في بعض المراكز اضطرت بعض القوات على ترك معسكرات التدريب بسبب سوء الأوضاع وهذا أمر يثير قلقنا كمراقبين للاتفاقية".

وقال السفير جورام ، أن عدم تنفيذ الترتيبات الأمنية بصورة جيدة يعني أن هناك مشكلة تواجه تنفيذ إتفاق السلام المُنشط ، وزاد: "الترتيبات الأمنية هو حجر الأساس للإتفاقية ، وإذا لم يتم تنفيذه بصورة جيدة فإن الإتفاقية سيكون أيضاً في الخطر".

وأبان السفير جورام ، أن الانشقاقات العسكرية والسياسية الأخيرة وسط أطراف إتفاق السلام في جنوب السودان يمثل خرقاً للاتفاقية ، وأن اللجنة سجلت تحفظاتها وقدمتها إلى رئيس مفوضية المراقبة والتقييم الخاصة بالاتفاقية".

وتابع "قدمنا كل هذه التحفظات إلى رئيس آلية المراقبة ، عن ما رأيناه في أرض الواقع بمعسكرات التدريب وغيرها ، وأكد لنا أنه سيعمل من أجل معالجة تلك المشاكل".

وقال السفير إسماعيل وايس ، مبعوث الإيقاد في جنوب السودان: "ما هو مهم بالنسبة لنا في الوقت الحالي هو شئين ، اولاً خطة توزيع القوات ، وثانياً الجدول الزمني لتخريج القوات ، وهذا سيحل بعض المشاكل".

ودعا السفير وايس ، الحكومة الإنتقالية ، على تحمل مسؤولياته بشأن تخريج القوات وزاد: "نعرف أن تنفيذ الاتفاقية ليس بأمر سهلة ، ونعلم أن هناك البطء في التنفيذ ، لكن الحكومة في الطريق الصحيح والشعب يريد أن يرى نتائج إيجابية وهذا يعني أن على الحكومة إدراك أهمية تخريج القوات".

وأعرب شارلس تاي قيتواي ، الرئيس المؤقت لآلية مراقبة السلام ، عن قلقهم بشأن تأخير تخريج القوات والظروف السيئة للقوات في مراكز التدريب ، مناشداً بتسريح التخريج والبدء في المرحلة الثانية من التدريب.

وأضاف: "لقت رأينا الأوضاع السيئة في معسكرات التدريب وقدمنا التقرير إلى رئيس اللجنة العليا لتنفيذ السلام توت قلواك ، وتحدثنا معه أن يأخذ مسؤولياته تجاه تخريج القوات من أجل التقدم في البند الثاني من الاتفاقية ، وكما نعرف أن هذا البند من الاتفاقية لا تسير بصورة جيدة".

من جانبه قال توت قلواك منيمى ، مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية في تصريحات صحفية الثلاثاء ، عقب اجتماعه مع وزيرة الدفاع أنجلينا تينج ، و رئيس اللجنة الأمنية المشتركة ، أن الرئيس سلفاكير  أصدر أمراً رئاسياً بتخريج القوات الموحدة من معسكرات التدريب في أقرب وقت.

وقال قلواك ، في حديثه ، أن الرئيس سلفاكير ، أصدر أمراً إدارياً بتخريج القوات من الميدان وإدخال الدفعة الثانية من القوات المكونة من جميع أطراف اتفاق السلام المُنشط،  لاستكمال مُلفات اتفاق السلام.

وأضاف: "نؤكد للجميع أن الرئيس كير أصدر أمراً بتخريج القوات من الميدان وإدخال الدفعة الثانية حفاظاً على الأمن في البلاد ، ومن المتوقع أن يتم التخريج مطلع الشهر المُقبل".

وقالت أنجلينا تينج ، وزيرة الدفاع وقدامى المحاربين بالحكومة الإنتقالية ، أن هناك عمل مشترك بين اللجان من أجل تسريع تخريج القوات من الميدان خلال الأسابيع المقبلة ، من خلال تفعيل قرارات تخريج القوات.

واوضحت أنجلينا ، أن قيادات اللجنة الأمنية المشتركة ، وجميع اللجان ، يعملون في الترتيبات الزمنية لتخريج القوات ، وكيفية توحيد قيادات الجيش من أطراف السلام ، بجانب خطة توزيع القوات بعد التخرج.

وتواجه أطراف اتفاق السلام المنشطة في جنوب السودان ، تحديات في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية لتكوين جيش موحد وفقا لنصوص الاتفاقية لقراب العام.