استبعد عدد من المراقبون بالسودان أمس إحتمال تراجع الإحتجاجات بالسودان ،وقالوا أن الأزمة ليست إقتصادية وفقاً لبعد التصورات بل هي أزمة متراكمة ،وقال عدد منهم استطلعتهم راديو تمازج بخصوص حجم الإحتجاجات وماهية هذة الإحتجاجات ،وقال الغالبية العظمى منهم أن الأزمة لم تكن أزمة لحظة وفق مايتصورنه البعد ،واستبعد الذي الذين تحدثوا لراديو تمازج توفق الأزمة قريباً ،وقالوا بأن الإحتجاجات إنتظمت كل احياء العاصمة واقاليم السودان الأخرى ،فالصحفي فيصل محمد صالح والمدير التنفيذي لمركز طيبة للخدمات الصحفية والحائز على جائز اشجع صحفي من مؤسسة بيتر ماكلر ،قال في مقابلة مع راديو تمازج أن الإحتجاجات بدأت بالسودان بسبب رفع الدعم عن المحروقات ،إلا أن الأزمة لم تكن إقتصادية بل أزمة سياسية متراكمة افرزت غبن تاريخي وسط السودانيين ،على حد تعبيره والذي إنفجرت الأن ،واشار صالح بأن الإحتجاجات بدأت بسبب رفع الدعم عن المحروقات إلا أنها سرعان ما تصاعدت وإنتظمت كل احياء العاصمة الأن ،وكما اشار إلي إنتظامها ببقية الأقاليم بالسودان ،وقال صالح بأن الإحتجاجات متصاعدة ،واضاف أن ضحايا الإحتجاجات قاربت ال(200 ) قتيل ، تابع قوله أن معظم الضحايا ماتوا بسبب الضرب في الرأس أو الصدر ،هذا إلي جانب دحسهم بسيارات الشرطة أو الأجهزة الأمنية أو ريحة البنبان، مجدداً استبعاده تراجع الإحتجاجات في السودان
من ناحية أخرى نفى صالح تصريحات الحكومة القائلة بأنها قررت تأجيل المسيرة التي أعلنت لها ومن المنتظر أن يخاطبها رئيس الجمهورية عمر البشير،واشار فيصل إلي أن الحكومة إعتادت على الحشد التعبوي القديم والتي تستخدم فيها عربات الترحيل اصبجت غيرة مجدية هذا إلي جانب فقدان الدافع من قبل المشاركين حتى
من جهة أخرى أعلنت وزارة التربية بولاية الخرطوم أمس عن إرجاع فتح المدارس الأساسية والثانوية بالعاصمة ،بدلاً من يوم أمس الموافق 29 سبتمبر إلي 20 اكتوبر المقبل ،ويرى المراقبون خطوة الحكومة في إرجاع فتح المدارس إلي الهلع الذي يعيشها النظام بعد أعلانها لرفع الدعم عن المحروقات ،,التي إنتظمت بسببها إحتجاجات عنيفة على حد وصف المراقبون ،لم تشهد السودان منذ مجيئ الموتمر الوطني الحاكم للسلطة بالسودان