وقع قادة المجتمعات المحلية في مقاطعة الرنك بولاية أعالى النيل بجنوب السودان على مذكرة تفاهم مع المفوضية القومية للإغاثة والتأهيل والمنظمة الدولية للهجرة لتنفيذ مشاريع تنموية في المقاطعة.
وافق ممثلو السلاطين والشباب والنساء، الأسبوع الماضي على السماح للمنظمة الدولية للهجرة ببناء المدارس والمراكز الصحية وتوفير مياه الشرب النظيفة في مختلف المناطق والقرى في مقاطعة الرنك بتكلفة مالية 650 ألف دولار.
وفي حديثه لراديو تمازج عقب التوقيع على الاتفاق، قال منير نيوك، المدير التنفيذي لمفوضية الاغاثة واعادة التاهيل، إن المنظمة الدولية للهجرة ستبدأ في تنفيذ المشاريع هذا الأسبوع.
وأضاف: "يجب أن يمتلك المجتمع هذا المشروع، لان المواطنون في الرنك يستحقون الحصول على الخدمات، وسوف أذهب إلى جوبا، لتشجيع المنظمات الأخرى على العمل بمدينة الرنك.
ورحب يوسف لوال كور، ممثل الشباب، بتوقيع مذكرة التفاهم، قائلاً: إن "المشروع سيوفر فرص العمل للشباب في المقاطعة". وأشار إلى أن غياب المنظمات في المنطقة أثر سلباً على السكان المحليين، خاصة النساء والأطفال.
وأضاف: "خلال الفترة الماضية، توفيت أكثر من 70 امرأة حامل، وارتفعت حالات سوء التغذية وسط الأطفال، ونناشد الشباب إننا بحاجة إلى تشجيع منظمات الإغاثة على البقاء وتقديم الخدمات لمجتمعاتنا".
كما رحب السلطان أجاك دينق، ممثل السلاطين بـ "الاتفاق"، وأكد دعمهم الكامل للمنظمة الدولية للهجرة، وقال: "لم نكن نقبل هذا المشروع لولا الجدية في تنفيذه، ونحن نقف مع المشروع بنسبة 100 في المئة".
وأوضح دوك قوت، محافظ مقاطعة الرنك، أن مذكرة التفاهم بين المجتمع المحلي والمنظمات ذات الصلة تعد خطوة مهمة نحو تقديم الخدمات للمواطنين، مشيدا بالجهود التي تبذلها مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل، والمنظمة الدولية للهجرة، ووزارة الشؤون الإنسانية، والحكومة المحلية في جعل المشروع في الواقع.
وتابع: "أيادينا مفتوحة لاستقبال أي منظمة ترغب في تقديم الخدمات للمواطنين في مقاطعة الرنك".
أكد المحافظ، توفير الأمن والسلامة لجميع المنظمات المهتمة بالعمل في مقاطعة الرنك.