مدينة الناصر تحت وقع إطلاق النار وإغلاق المحلات التجارية

أدت عملية تبادل إطلاق نار كثيف مساء يوم “الإثنين”، إلى إغلاق سوق مدينة الناصر، بولاية أعالي النيل في جنوب السودان.

عملية التي شهدت إطلاق نيران المدفعية على السوق من قبل عناصر من قوات دفاع شعب جنوب السودان، أدت إلى تصعيد التوترات الأمنية في المقاطعة.

الوضع الأمني في مقاطعة الناصر، متوترا منذ 14 فبراير، عندما اندلعت اشتباكات بين الجيش والمدنيين المسلحين “الجيش الأبيض”، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين وفرار المدنيين من منازلهم.

وقال قاتلواك ليو طيب، محافظ مقاطعة الناصر، لراديو تمازج صباح اليوم “الثلاثاء”، إن إطلاق النار مساء الاثنين أدى إلى إغلاق السوق، مع استمرار عدد قليل من النساء في تقديم الخدمات الغذائية.

وأوضح أن العديد من التجار فروا من المدينة بعد اشتباكات يوم 14 فبراير، بينما عاد بعضهم، إلا أنهم تركوا أعمالهم مجددا بعد الحادثة الأخيرة.

وأوضح أن عملية إطلاق النار كانت محصوراً في الثكنات العسكرية، لكن الجنود وجهوا أسلحتهم نحو السوق. وقال: “كان إطلاق النار كثيفا، وشمل استخدام الرشاشات الثقيلة والمدفعية”.

ووصف المحافظ، عملية إطلاق النار الذي استمر نحو 15 دقيقة بأنه “قصير لكنه مرعب”. وأضاف أن أسباب إطلاق النار لا تزال غير واضحة.

وأضاف “وقعت الحادثة عند الساعة الثالثة عصرا، وأثارت حالة من الذعر، مما أجبر النساء على الفرار، والناس يعيشون في الخوف، خاصة مع نشر قوات دفاع شعب جنوب السودان باتجاه ناصر”.

وقال: “صباح اليوم، عند الساعة التاسعة صباحا، فتحت سيدات الشاي والمطاعم، لكن بقية السوق لا يزال مغلقا”.

وأشار إلى أن الوضع هدأ منذ مساء الاثنين، وأنه حث الشباب المحليين على البقاء مسالمين.

لم يتمكن راديو تمازج من الوصول إلى قوات دفاع شعب جنوب السودان للتعليق.