كشف جمال الزين، مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية بولاية شرق دارفور، أن الوضع الإنساني في الولاية حرج للغاية، حيث لا تغطي المساعدات الإنسانية سوى 1٪ فقط من جملة النازحين المحتاجين.
وأكد الزين، في مقابلة مع راديو تمازج، الثلاثاء، أن أعداد النازحين الفارين من الحرب تتزايد يومياً، مشيراً إلى أن عدد نازحي الفاشر وحدها تجاوز 70 ألف نازح استقروا في مناطق شعيرية وخزان جديد بشمال الولاية.
وأوضح الزين أن الوكالة قامت منذ تكوينها بتنظيم العمل الإنساني عبر تحديد نقاط دخول للنازحين واستقبالهم قبل تحويلهم إلى المعسكرات، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الذي قام بعمليات حصر وتسجيل النازحين.
وأشار إلى أن أكبر تحدي واجهته الوكالة هو انسحاب بعض وكالات الأمم المتحدة من الولاية دون معرفة الأسباب، مما خلق فجوة إنسانية كبيرة.
وفي تقييمه للوضع الإنساني بالولاية، أكد الزين أن الحاجة للمساعدات الإنسانية كبيرة جداً، خاصة النازحين المتواجدين في 8 معسكرات موزعة على محليات الولاية التسع، والفارين الجدد من جميع مدن السودان، بالإضافة إلى مخيمات النازحين السابقة الموجودة قبل الحرب.
وأشار إلى أن جميع هؤلاء يعيشون في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة بسبب ارتفاع الأسعار والبطالة.
وأشار الزين إلى أن الموارد المقدمة لا تكفي، حيث وصلت إلى الولاية 17 شاحنة مواد إغاثية من برنامج الأغذية العالمي، وهي كمية ضئيلة مقارنة بحاجات النازحين.
وتابع ” فعلى سبيل المثال، معسكر النيم يستهدف 162 ألف نسمة حصل على أقل من 30٪ من حصته المطلوبة”.
كما نوه الزين إلى أن بعض النازحين يقيمون في المدارس والمستشفيات بسبب نقص المأوى، مشيراً إلى وجود نحو 200 أسرة في معسكر المنارة بدون غذاء أو إيواء وتحتاج بشدة إلى المشمعات.
وأوضح أن هناك خمس منظمات عالمية تعمل في الولاية، وهي كير، CRS، ألاليت، الرؤية العالمية، وزوا، وتقدم خدمات في مجال الصحة والمياه، لكنها تغطي فقط 1٪ من الحاجة الإنسانية.
وكشف الزين عن أن الوكالة نفذت مشاريع صغيرة للمزارعين، مثل توفير تقاوي ومحاريث و بذور زراعية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع مساعدات نقدية للأسر المحتاجة.
وناشد المجتمع الدولي بتقديم المساعدات اللازمة في ظل ارتفاع الأسعار وانعدام فرص العمل، مشدداً على ضرورة التحرك السريع لمواجهة الأزمات المستقبلية، خاصة في فصل الخريف حيث تزداد مخاطر الكوارث الطبيعية.