قال المدير العام لشركة خطوط أنابيب البشائر السودانية، ورئيس لجنة معالجة المشاكل المتعلقة بخطوط أنابيب النفط، محمد صالح عثمان، إن توقف انسياب نفط جنوب السودان عبر الأنابيب السودانية كلف اقتصادات البلدين خسائر تقدر بملايين الدولارات، كاشفاً في ذات الوقت عن اقتراب عودة نقل وتصدير نفط جنوب السودان عبر الأنابيب السودانية.
وقال عثمان في مقابلة مع راديو تمازج “الاثنين”إن أن نقل نفط جنوب السودان عبر السودان سيستأنف بعد توقف دام 4 أشهر بسبب الحرب، موضحاً أن ذلك تم عقب سلسلة من الاجتماعات مع وفود من حكومة جنوب السودان وشركات النفط.
وأوضح عثمان أن الحرب الدائرة في السودان أدت إلى تعطل خطوط الأنابيب، خاصة خط بشائر 2 الذي ينقل النفط من منطقة فلوج في ولاية أعالي النيل إلى ميناء بورتسودان.
وبحسب عثمان فقد أدى تجمد النفط الخام داخل الأنابيب، بسبب توقف المدافئ، إلى توقف العمليات، مؤكداً استمرار العمل على إعادة تأهيل الخطوط.
وأضاف “تم إحراز تقدم ملحوظ ومن المتوقع استعادة التشغيل الكامل خلال 4 أشهر”.
وأشار عثمان إلى أن خط بشائر 1، المملوك سابقاً لشركة النيل الكبرى، لا يزال يعمل وينقل النفط من منطقة هجليج، بينما يعاني خط بشائر 2 من مشاكل بسبب الحرب.
وفيما يتعلق بمصفاة الجيلي، أشار عثمان إلى أنها تعرضت لأضرار بالغة نتيجة العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وبين أنه يوجد حالياً أكثر من 200 موظف في المصفاة لمراقبة الحرائق الناجمة عن القصف وإطفائها، لكن صعوبة الوصول إلى المصفاة وتقييم الأضرار المالية بدقة ما زالت قائمة.
وأشار عثمان إلى أن الاجتماعات مع وفود جنوب السودان قد أسفرت عن اتفاقيات لإعادة تشغيل خط الأنابيب، مما سيعيد الدخل لحكومة جنوب السودان ويخفف من الأزمة الاقتصادية بين البلدين.
وفي ختام حديثه، دعا عثمان الشعبين السوداني والجنوبي السوداني إلى تعزيز التعاون بينهما، مؤكداً أن مستقبل البلدين يعتمد على التعاون والشراكة في مجال النفط لتحقيق مصلحة مشتركة.