أكد مدير عام وزارة الصحة بشمال دارفور، ابراهيم عبدالله خاطر، أن هنالك استقرار نسبي للأوضاع الصحية بالولاية نظرا لعدم وجود أمراض خطيرة ووبائية، رغم العجز الشديد يشهده القطاع الصحي بسبب المعارك الدائرة في الولاية.
وقال خاطر في تصريحات لراديو تمازج “الثلاثاء” أن هناك مجموعة من التحديات الكبيرة تواجه النظام الصحي بشمال دارفور من واقع الأحداث اليومية والدانات التي تقع بشكل يومي في الأحياء السكنية والأسواق والمستشفيات
ولفت إلى خروج كافة المستشفيات من الخدمة، ما عدا المستشفى التخصصي لأمراض النساء والتوليد، والذي أصبح المستشفى الوحيد الذي يتعامل مع كافة الحالات الجراحية، بما في ذلك جراحة العظام والنساء والتوليد، لافتاً إلى وجود عدد من المراكز الصحية الصغيرة، التي تقتصر على تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية فقط.واعتبر أن هذا الوضع يمثل تحدياً كبيراً لوزارة الصحة، نظرا لعدم وجود سعة كافية تستوعب الحالات الكثيرة.
وأفاد خاطر أن من أهم التحديات التي تواجه الصحة هي استقرار الكوادر الطبية والصحية، كما كشف عن أنه منذ اندلاع الحرب العام الماضي، لم يتم صرف المرتبات للعاملين بالقطاع الصحي بصورة منتظمة، ما ترتب عليه هجرة نحو 50 في المئة من الكوادر الطبية، منوها إلى النقص في الأدوية، خاصة الأدوية المنقذة للحياة.
وقدم مدير عام وزارة الصحة بالولاية، مناشدة لحكومة المركز والولاية والمنظمات والخيرين للتدخل العاجل لإنقاذ القطاع الصحي بالولاية قبل انهياره بشكل كامل، على حد تعبيره.