يواجه سكان مدينة زالنجي، حاضرة ولاية وسط دارفور، مخاوف جدية من تلوث مياه الشرب مع بدء هطول الأمطار، وذلك بسبب انقطاع الشبكة العامة التي كانت تُعنى بتوزيع المياه داخل الأحياء بعد اندلاع الحرب.
وتزداد معاناة المواطنين مع هطول الأمطار، حيث تُلوث مياه الأمطار مصادر المياه التقليدية مثل الآبار والمضخات التي يلجأ إليها السكان في ظل انقطاع الشبكة.
وأوضح عبد المجيد نصر، اختصاصي الصحة العامة لـ راديو تمازج، أن فصل الخريف يُشكل خطراً على صحة الناس في المنطقة، حيث تنتشر الأمراض مثل الإسهال والتيفوئيد والملاريا بسبب تلوث المياه والأطعمة.
وأشار نصر إلى أن شرب المياه الملوثة دون معالجة يؤدي إلى الإصابة بهذه الأمراض، ونصح بإضافة الكلور للمياه قبل الشرب أو غليه للتخلص من الجراثيم.
من جانبه، أكد سعيد مهدي، ناشط بيئي، أن تلوث مياه الشرب في زالنجي ازداد سوءًا بعد انهيار شبكة المياه، حيث أصبح مصدر المياه موحدًا للإنسان والحيوان.
وأوضح مهدي أن تلوث المياه يمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل استخراجها أو نقلها أو تخزينها، مما يتطلب التأكد من نظافة وسلامة المياه في جميع هذه المراحل.
ودعا مهدي إلى فصل الآبار التي يعتمد عليها الإنسان عن مصادر الحيوانات، وضرورة كلورة المياه بشكل دوري، مع الاهتمام بنظافة وسائل نقل الماء وأدوات التخزين في المنزل.