أثارت السلطات المحلية في منطقة فوقي الحدودية بمقاطعة مقوي بولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، “الخطر” بشأن استمرار احتلال أراضيهم ومضايقتهم من قبل الأوغنديين.
وقالوا لراديو تمازج، إن قوات دفاع الشعب الأوغندية، استمرت في تهجير المجتمعات المضيفة على طول الحدود وفتح المستوطنات لمواطنيها في كاتوكو وغوتليلا، وأرامبييل، وأدودي، وباراقدوانيا.
وقالت سلطات جنوب السودان إن جنوداً أوغنديين أقاموا أكثر من ثماني ثكنات في المنطقة المجاورة، ونشروا قوات دورية.
وقال السكان المحلين إن في وقت سابق من شهر أغسطس، دمرت القوات الأوغندية، وأحرقت عدداً من المنازل في قرية بادوانيا.
وقالت جميلة أغسطينو آيا، المديرة التنفيذية لمنطقة فوقي في تصريح لراديو تمازج يوم “الثلاثاء” إن عملية “الغزاة” الأوغندية في تزايد يوما بعد يوم.
وأوضحت آيا، أن القوات الأوغندية، أنشأت مزرعة لقصب السكر مساحتها ثمانية هكتارات داخل أراضي جنوب السودان مع مستوطنات مؤقتة.
وقالت “إنهم يتحركون ويهددون المدنيين، ويطلبون منهم عدم بناء منازل دائمة في منطقتهم.
وأبانت أن مواطني أوغندا وجنوب السودان يتعايشون بسلام، لكن المشكلة هي الجنود الأوغنديون الذين يأتون ويعتدون على السكان المحليين، مضيفة أن القوات الأوغندية صادرت مواد البناء الخاصة بأحد مواطني جنوب السودان.
من جانبه قال فرانسيس لوفوكا اوجوك، رئيس مجتمع بارجوك، أن القوات الأوغندية، تواصل مضايقة وتهديد المجتمعات المضيفة على طول الحدود لإخلائها.
وأضاف أن الأوغنديين فتحوا العديد من المستوطنات على أراضي جنوب السودان.
وقال فول بنجامين اولوم، محافظ مقاطعة مقوي، إن المواطنين الأوغنديين احتلوا عدة أجزاء من جنوب السودان، حيث توجَد القوات الأوغندية.
وتابع: “لقد كانوا هناك لفترة طويلة، وليسوا وحدهم، المدنيين يأتون أيضا، ويقولون إنهم بحاجة إلى حماية مدنييهم، دون حتى التنسيق مع سلطات المقاطعة”.
وقال إنهم أبلغوا حكومة الولاية والقومية، باستمرار، لكن الأمر تم ترك لهم لاتخاذ الإجراء المناسب.
لم يتسن لراديو تمازج الوصول إلى السلطات الأوغندية للتعليق.