أعادت محكمة الإستئناف بمدينة بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم ملف قضية أثنين من قساوسة جنوب السودان للمحكمة مرة أخرى بعد تمت تبرئتهم سابقاَ من تهمة التجسس على السودان لصالح منظمات أجنبية وتقويض النظام الدستوري وإثارة الكراهية ضد الطوائف الدينية وإهانة العقائد ،وذلك بدواعي عدم كفاية البينات المقدمة في التهم الموجهة ضدهما ،و وجه قضاء الإستئناف بإلقاء القبض على المبرأين وتوجيه التهمة التي سبق أن شطبت في مواجهتهما وسماع بينات إضافية في القضية
وفي السياق أنتقدت هيئة الدفاع عن المتهمين الإجراءات التي إتبعتها محكمة الإستئناف ،و وصفتها بالمعيبة.وقال عضو هيئة الدفاع ،الاستاذ أحمد صبير في تصريح لراديو تمازج أن المحكمة لم تعلن هيئة الدفاع ولا المتهمين حتى الأن ،معتبراً أن ذلك إجراء معيب ،مؤكداً أنهم سوف يتابعون الإجراءات القانونية تجاه قضية القسان
وكانت محكمة بحري وسط برئاسة القاضي أحمد محمد غبوش قد برأت المتهمين من تهمة التجسس على الدولة وأدانت المتهم الأول بتهمة الإخلال بالسلامة العامة والثاني بتكوين منظمات إجرامية واكتفت بالمدة التي قضاها المتهمان بالحبس بعد أن أخذت بالأسباب المخففة للعقوبة وأمرت المحكمة حينها بإطلاق سراحهما فوراً