أثار المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا، الدكتور أبراهام كول نيون، مخاوف كبيرة بشأن الانسحاب المفاجئ للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة من محادثات السلام بنيروبي- كينيا.
وأعلن النائب الأول لرئيس جنوب السودان الدكتور رياك مشار، يوم “الأربعاء” أن حركته إنسحبت من مبادرة تومايني للسلام في كينيا يوم الثلاثاء.
يوم الإثنين وقعت الحكومة الانتقالية والجماعات غير المقوعة على الإتفاقية المنشطة في نيروبي على ثمانية بروتوكولات تشمل “الأمن، ووقف إطلاق النار، والعنف الطائفي، وانتشار الأسلحة، والنزاعات على الأراضي، وبناء الثقة، وإيصال المساعدات الإنسانية، ودور الضامنين”.
وحذر المحلل السياسي كول نيون، في تصريح لراديو تمازج، من أن انسحاب حركة مشار من محادثات نيروبي، يمكن أن يعرقل بشكل كبير الجهود المبذولة لتحقيق السلام في جنوب السودان.
وشدد على أن مبادرة تومايني في نيروبي تمثل الفرصة الأخيرة لتنشيط الاتفاق المتعثر بين كير ومشار.
وتابع: “في عدم قيام الانتخابات المقررة بحلول ديسمبر من هذا العام، فإن مبادرة تومايني، بمجرد أن أقرتها جميع الأطراف، لديها القدرة على بث حياة جديدة في اتفاق السلام لعام 2018”.
وأضاف: “قرار الحركة الشعبية في المعارضة بالانسحاب يشكل تهديدا خطيرا، نظرا لدورها المحوري في تحديد مد وفعالية الاتفاق”.
من جانبه رحب نائب رئيس تحالف المجتمع المدني في جنوب السودان وعضو مجلس إدارة آلية رصد وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية، دابك مبيور أروك، بالتوقيع بالأحرف الأولى على البروتوكولات الثمانية، لكنه شدد على ضرورة مواءمة البروتوكولات الثمانية مع اتفاقية السلام المنشطة.
وقال إنه يحث كبير الوسطاء على معالجة مخاوف الحركة الشعبية في المعارضة وتعزيز المصالحة بين جميع أصحاب المصلحة.
وأضاف أن “مبادرة تومايني يجب أن تكمل وتعزز إطار السلام القائم، وليس أن تعمل بشكل مستقل”.