قال المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا الدكتور جيمس أوكوك ، إن فشل مفاوضات إحياء إتفاقية السلام بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان يحملها الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (الإيقاد)، وطالب بتسليم الملف للإتحاد الأفريقي.
وفشلت الأطراف في التوصل إلى إتفاق سلام بعد محادثات سلام إستمرت في الفترة من 17 إلى 23 مايو الجاري ، فيما لم تحدد الإيقاد موعد آخر لإستئناف جولة جديدة لمحادثات السلام.
وقال أوكوك في تصريح لراديو تمازج الخميس ،إن فشل المباحثات كان متوقع نسبة لعدم توصل الأطراف المتحاربة إلي أرضية مشتركة ، وأوضح أن الوساطة كانت منحازة في مقترحاتها و تجاهلت نقطة مهمة وهي بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة.
وطالب المراقب الإيقاد بتسليم ملف السلام في جنوب السودان إلي الإتحاد الأفريقي لإنشاء آلية جديدة لوضع حد للأزمة في جنوب السودان.
وأضاف "دول الإيقاد لعبت دور غير محايد خلال الصراع بدعمها المباشر لبعض أطراف النزاع. تم رفض مقترح الإيقاد بشأن تقاسم السلطة من قبل جميع الأطراف بما فيها الحكومة يعني بأنه وسيط فاشل والناس فقدوا الثقة في الإيقاد".
وقلل المحلل السياسي من تهديدات الإيقاد بفرض عقوبات على أطراف النزاع. وذاد " رفضت أمريكا والأمم المتحدة فرض العقوبات على قيادات جنوبية وطالبت من دول الإيقاد التعاون ولكنهم تماطلوا، نحن نرى أن تهديدها فارغ دون أي مضمون لانها جزء من الصراع."(صوت).
وبدأت عملية إحياء إتفاقية تسوية النزاع عبر منبر الإيقاد في ديسمبر 2017 ، ووقعت الأطراف على إتفاقية وقف العدائيات برغم من إنها لم تصمد.