محلل سياسي: “كير ومشار” يخافان من فقدان حلفائهما في أعالى النيل

ققال الصحفي والمحلل السياسي في جنوب السودان أتيم سايمون ، إن إتفاق المعارضة ومجموعة الرئيس سلفاكير في الحكومة الانتقالية بعقد مؤتمر لمجتمعات ولاية أعالى النيل في جوبا ، يرجع إلى مخاوف الأطراف من الدخول في مواجهات مع حلفائها في أعالي النيل وفقدانهم.

قال الصحفي والمحلل السياسي في جنوب السودان أتيم سايمون ، إن إتفاق المعارضة ومجموعة الرئيس سلفاكير في الحكومة الانتقالية بعقد مؤتمر لمجتمعات ولاية أعالى النيل في جوبا ، يرجع إلى مخاوف الأطراف من الدخول في مواجهات مع حلفائها في أعالي النيل وفقدانهم.

واتفقت مؤسسة رئاسة الجمهورية الأسبوع الماضي ، على تشكيل الحكومات الولائية ، بعد أن تراجعت المعارضة المسلحة  بقيادة رياك مشار عن موقفها الرافض لتشكيل الحكومات قبل تعيين حاكم ولاية أعالي النيل.

واوصت مؤسسة الرئاسة على عقد مؤتمر للمجتمعات ولاية اعالى النيل لمخاطبة قضية عدم تعيين مرشح المعارضة الجنرال جونسون أولونج ، حاكماً للولاية.

وأوضح أتيم في حوار مع راديو تمازُج الجمعة ، أن مجموعة سلفاكير و جانب المعارضة المسلحة بقيادة مشار ، ترغبان في الحفاظ على مكاسبهما السياسية المتبادلة وعدم خلق المزيد من المواجهات في أعالى النيل مع حلفائهما.

وأضاف: "المعارضة المسلحة تخشى الدخول في المواجهة مع الجنرال جونسون أولونج ، ومجموعة سلفاكير ، تخاف المواجهة مع مجتمع دينكا افدانق، حليفه منذ بداية الصراع في أعالى النيل".   

وقال اتيم سايمون ، إن المؤتمر المزمع إنعقاده في جوبا لن يحقق أي مكاسب ، مشيرا إلى أن الصراع سياسي ويحتاج الى قرار سياسي ، وزاد: "التعامل مع القضية بصورة سياسية يقلل من التعقيدات المتعلقة بتعيين الحاكم".

وتابع: "كان من الحكمة أن تبدأ المعارضة المسلحة في الحوار مع المجتمعات المحلية في أعالى النيل عندما فشلت مع الحكومة في تعيين الحاكم ، وذلك عن طريق مخاطبة القضايا السياسية بعيدا عن قضية الحاكم ، بهدف الوصول إلى حل سريع".

وقال اتيم ، إن الخلافات في اعالى النيل ، لها جذور بعيدة ، متعلقة بقضية الأرض بجانب الجرائم التي ارتكبت خلال الثماني سنوات للنزاع ، وأن ذلك يحتاج الى مصالحة جادة بين المجتمعات المحلية بدلا من عقد مؤتمر.

وأبان اتيم ، ان عقد المؤتمر في ظل غياب الثقة بين المجتمعات المحلية في اعالى النيل يودي إلى نتائج عكسية ، مشيراً الى انه كان من المفترض معالجة الأسباب الجذرية للأزمة بإجراء المصالحة.

وتابع" في ظل الوضع الحالي من الصعب تنظيم مؤتمر مجتمعي جامع ، لا يزال هناك مواطنين في مركز الحماية الأممية ، وبعضهم في دول الجوار كلاجئين ولا يمكنهم العودة الى مناطقهم في ملكال".

وقال اتيم ، إن إجبار المجتمعات المحلية على المشاركة ستحول المؤتمر إلى حدث سياسي ، لانهم سياتون للمشاركة كمندوبين للحكومة والمعارضة وان النتيجة النهائية ستكون غير جيدة ، بسبب الخلافات الإجتماعية.