قال المحلل السياسي وأستاذ الفلسفة السياسية بجامعة جوبا، الدكتور جيمس أوكوك، إن قرار الحكومة بخصم راتب يوم واحد من موظفي القطاع الحكومي لدعم اتفاق السلام، يرسل رسالة سلبية للمجتمع الدولي، وغير مجدي ويظهر عدم إهتمام الحكومة بشعب جنوب السودان.
وأوضح اوكوك في حوار مع راديو تمازُج، ان متوسط راتب اليوم الواحد لموظفي الخدمة المدنية في جنوب السودان لا يزيد عن 50 جنيهاً، مبيناً أن خصم راتب العامل سيكون له تأثير سلبي في القطاع الحكومي وقد يقود الى إضرابات وسط العمال.
وتابع "راتب الموظف في جنوب السودان لا يكفي لمصاريف ثلاثة أيام ومتوسط مرتب اليوم الواحد فقط حوالي 50 جنيهاً وهذا لا يكفي لتنفيذ نشاط يوم واحد لاتفاقية تسوية النزاع".
وطالب اوكوك، الحكومة بتقليل نفقات السكن في الفنادق والعلاج والرحلات الخارجية لكبار مسؤولي الحكومة واستخدام هذه الأموال لتنفيذ الاتفاقية، حتى يتأكد المجتمع الدولي ان الحكومة ليس لها أموال لتنفيذ الاتفاقية.
وأبان أوكوك، أن اتفاق السلام المنشط نص على أن يتم دعم تنفيذ الاتفاقية بأموال البترول، وزاد"على الحكومة إذا ليس لديها الأموال أن تقوم بأخذ قروض من أي جهة بدلا من قرار خصم الراتب".
وأشار المحلل السياسي إلى أن قرار الحكومة هذا رسالة سلبية للمجتمع الدولي بشأن دعم تنفيذ الاتفاقية مالياً، وأَضاف "الحكومة تريد ان تؤكد للمجتمع الدولي أنها قادرة على زيادة معاناة المواطن إذا لايريد المجتمع الدولي دعم الاتفاقية مالياً".