نظرت المحكمة المتنقلة في مقاطعة تركيكا بولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان، لنحو 13 قضية تتعلق بالعنف على أساس النوع، منذ أن أُنْشِئَت المحكمة في منتصف شهر أغسطس الماضي.
وقال وليم أشويل، وكيل النيابة لراديو تمازج، إنه صدرت أحكام في 6 من القضايا الـ 13 مع مدانين يقضون أحكاما بالسجن لمدة خمس سنوات أو أكثر بتهمة الاغتصاب والعنف المنزلي، مبينا أن غالبية ضحايا العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي التي تم النظر إليها كانوا قاصرين.
وأبان أن المحكمة المتنقلة وصلت إلى مقاطعة تركيكا في 18 أغسطس الماضي، وتم الفصل في 8 قضايا العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، وأصدرت المحكمة أحكاما ضد المدانين.
وأضاف “من بين جميع ضحايا العنف على أساس النوع وعددهم 13 ضحية، 11 منهم قاصرين، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما”.
وقال وكيل النيابة، إن التحديات في التعامل مع قضايا العنف هي أنه لا يوجد أطباء متخصصون؛ مما أدت غياب أدلة جنائية حتى وإن كانت الضحية تتحدث عن الاغتصاب. مشيرا إلى أن التحدي الآخر هو أن مقاطعة تركيكا كبيرة وبعض الجرائم تُرتكب في أماكن لا يمكن للحكومة الوصول إليها، ولا تصل القضايا إلى السلطات إلا بعد شهرين.
وقال إن هناك حاجة إلى أطباء اختصاصين؛ لأن الأدلة كان ضعيفاً جدا بشأن القضايا المتعلقة بالعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.
من جانبها، قالت أقنس دودو، ضابطة شرطة في مقاطعة تركيكا، إن حالات العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي مرتفعة بشكل مثير للقلق في المقاطعة.
وتابعت: “منذ بداية العام، سجلت 21 حالة عنف قائم على النوع الاجتماعي تتراوح بين الاغتصاب والعنف المنزلي والزواج المبكر والقسري، وقُبِض على بعض مرتكبي هذه الجرائم، وأربعة من ضحايا الدنس قاصرين تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عاما”.
وقال استيفن أوشينق، مسؤول المشاريع في منظمة أفريقيا لايف إيد غير الحكومية، إنهم يعملون على تحسين الوصول إلى العدالة في مقاطعة تركيكا من خلال تقديم خدمات مجانية بدعم من وكالة الشعب النرويجي للإغاثة، وأشار إلى أنهم يقدمون لضحايا العنف الاجتماعي، الدعم النفسي، ومصاريف النقل في أثناء حضور جلسات المحكمة، والدعم المالي لمساعدتهم على التعافي.