رفض محافظ مقاطعة أكوبو بولاية جونقلي في جنوب السودان، قرار الحاكم رياك قاي كوك، بإيقافه عن العمل، واصفاً الخطوة بأنها غير مدعومة بأي أساس.
وأُوقِف المحافظ فوك نيانق توتجيك، عضو حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة رياك مشار، عن العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويأتي القرار وسط تصاعد التوترات في أعقاب الإقامة الجبرية للنائب الأول للرئيس مشار في العاصمة جوبا في 26 مارس.
وتعد مقاطعة أكوبو معقلا لحركة رياك مشار منذ الحرب الأهلية عام 2013.
واتهم الحاكم، وهو عضو في حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي يتزعمه الرئيس سلفا كير، فوك بالدعوة إلى إطلاق سراح مشار وانتهاكات إدارية أخرى.
في مقابلة مع راديو تمازج اليوم “الاثنين”، رفض فوك قرار الإيقاف عن العمل، قائلاً إن التهم لا أساس لها. وقال “إن التهم الأربع الموجهة إليه وبسبب في إيقافه عن العمل ليست حقيقية”.
من بين الأسباب التي ذُكرت في قرار إيقافه، رحلة إلى إثيوبيا دون موافقة الحاكم ومطالبته العلنية بالإفراج عن مشار، لكن فوك صرّح بأنه حصل على إذن من نائب الحاكم السابق.
وقال “مشار رئيسي، ومن حقي المطالبة بالإفراج عنه”.
كما نفى ارتكاب أي مخالفة لسفره داخل مقاطعته واستقباله زميلا له في اللجنة سعيا للعلاج الطبي.
وقال إن الحاكم يفتقر إلى السلطة لإيقافه عن العمل، وألمح إلى أن هذه الخطوة ذات دوافع سياسية. وتابع “إذا ظل رياك مشار قيد الاعتقال، فلن يكون هناك اتفاق سلام”.
من جانبه حذر تير منيانق قاتويج، ناشط المجتمع المدني المقيم في جوبا، من أن قرارات الإيقاف عن العمل قد يزيد زعزعة استقرار منطقة جونقلي. وقال “هذا انتهاك لاتفاق السلام، وقد يستفز قبيلة لو نوير”.
