اقتحمت مجموعة مسلحة منزل السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني، بمنطقة شرق النيل، يوم الأحد الماضي، ويعتبر هذا ثاني هجوم خلال شهر أكتوبر الجاري يستهدف المنزل.
وقال الحزب إن قوة مسلحة ترتدي زيا مدنيا بمنطقة الحاج يوسف السكنية، اقتحمت منزل محمد مختار الخطيب، السكرتير السياسي للحزب، وأن المدنيين المسلحين تصدوا للهجومن وأجبر المهاجمين على الفرار.
في الأول من أكتوبر الجاري، استهدف عناصر يرتدون زي قوات الدعم السريع من المنطقة نفسها منزل محيي الدين الجلاد، عضو اللجنة المركزية للحزب، وأطلقوا النار عليه، مما أسفر عن إصابته في ساقه.
وقال فتحي الفضل، عضو السكرتارية الإعلامية للحزب الشيوعي السوداني لراديو تمازج، إنه من الصعب استبعاد أي احتمال في ظل الظروف المعقدة والخطيرة التي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن الحزب مستهدف من طرفي الحرب الدائرة في السودان.
وأشار إلى أن الهجوم الأول على قيادة الحزب جاء من جماعات مسلحة ترتدي زي قوات الدعم السريع، بينما الهجوم الثاني الذي تعرض له السكرتير السياسي للحزب نفذته عناصر ترتدي زيا مدنيا.
وقال إن الحزب الشيوعي، سيواصل التحقيق في هذه الحوادث، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية قياداته. كما دعا جميع القيادات السياسية إلى استنكار هذه الجرائم، والوقوف صفا واحدا ضد محاولات ترويع القوى السياسية وفرض مواقف عليها.
وأكد أن الحزب الشيوعي، متمسك بمواقفه المعلنة.
وأكد صدقي كبلو، عضو المكتب السياسي للحزب، في تصريح لراديو تمازج، أن الهجمات المتتالية على قيادات الحزب ليست مصادفة. وقال: “لا يمكن أن يكون هذا الهجوم المتوالي على اثنين من قادة الحزب صدفة، بل يبدو أنه حملة منظمة، ليس فقط من قوات الجنجويد، بل بتوجيه من أعداء سياسيين”.
وقال إن موقف الحزب الواضح ضد الحرب ودعوته إلى تشكيل جبهة جماهيرية لإنهائها، لا يرضي بعض الجهات السياسية.