أطلعت المجموعات غير الموقعة لاتفاقية تسوية النزاع بجنوب السودان في مبادرة نيروبي “تومايني” اليوم الثلاثاء، الرئيس الكيني وليم روتو، على التقدم المحرز في المحادثات.
في تصريح لراديو تمازج عقب الاجتماع، قال لوال داو، الأمين العام لتحالف حركات المعارضة في جنوب السودان غير الموقعة للاتفاقية، إن الرئيس الكيني كرر التزامه بتحقيق السلام في جنوب السودان خلال الاجتماع في القصر الرئاسي بنيروبي.
وتابع: “نحن نشارك حاليا في سلسلة من المشاورات بين وفد الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني وجميع أصحاب المصلحة، ونريد أن نضمن أن مبادرة تومايني تجلب السلام الدائم والشامل”.
ويعتقد مسؤول المعارضة أن مندوبي الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، سيعودون إلى محادثات السلام في نيروبي قريبا.
وقال: “المحادثات ليست مباشرة فحسب، بل تشمل الاتصالات مع الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني وجميع أصحاب المصلحة”.
وقال: “لن تنجح بلادنا إلا إذا كنا جميعا في توافق حول المستقبل”. وشدد على أهمية الوحدة لتحقيق السلام والتنمية.
وتابع: “قبل انسحاب وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة من المحادثات، بدا أننا انتهينا من جميع الملفات، باستثناء ملف تقاسم السلطة”.
وأضاف: “كنا نركز على مصفوفة التنفيذ لأننا أردنا أن يكون إجماع تومايني مختلفا عن جميع الاتفاقات الأخرى، لذلك نريد أن نضمن أن يكون اتفاق تومايني له جدول زمني مناسب وواضح”.
بدأت محادثات السلام في نيروبي في 9 مايو، لكنها توقفت الشهر الماضي، بعد انسحاب ممثلي الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة النائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار.
وقالت حركة مشار في قرار الانسحاب، إن البروتوكولات الموقعة ستقوض أحكام اتفاق السلام لعام 2018 المنشط، التي تم توقيعه بين الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الرئيس سلفا كير، والحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة مشار، وتحالف سوا، والأحزاب السياسية الأخرى.
الهدف من مفاوضات نيروبي، هو توقيع اتفاق مع المجموعات التي رفض اتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2018.
ويتفاوض في منبر نيروبي “تومايني”، قادة المعارضة، الجنرال فول ملونق وفاقان أموم، إستيفن بواي، فيما رفضت الجنرال توماس سريلو المشاركة.