دعا حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم في جنوب السودان، إلى الوحدة داخل وفد الحكومة الائتلافية الانتقالية في محادثات السلام في نيروبي.
وقال بيتر لام بوث، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم “موقفنا هو أن وفد الحكومة الانتقالية المنشطة هو فريق واحد يمثل الحكومة بغض النظر عن أحزابهم المختلفة”.
ويأتي تصريح لام لراديو تمازج يوم الجمعة، وسط توترات وتباين وجهات النظر بعد انسحاب الحركة الشعبية لتحرير السودان-المعارضة من مبادرة تومايني، وهي خطوة انتقدها لام لأنها تجعل جهود السلام الجديدة غير فعالة.
وأضاف “إذا كانت هناك مخاوف كما أثارها رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة الدكتور رياك مشار، فإن ذلك يتطلب من الفريق مناقشتها وتقديمها إلى الموقعين على الاتفاقية المنشطة”.
وانسحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بقيادة رياك مشار، من محادثات السلام في نيروبي بين حكومة الوحدة الانتقالية والجماعات المعارضة في وقت سابق من هذا الأسبوع في كينيا، مشيرة إلى مخاوف من أن المحادثات تقوض اتفاق السلام لعام 2018 وسيادة جنوب السودان.
وتؤدي هذه الخطوة إلى تفاقم الانقسامات بين الفصائل الموالية لمشار والرئيس سلفا كير، مما يزيد من تعقيد تنفيذ اتفاق السلام الهش.
وشدد لام على الحاجة إلى نهج موحد بين أطراف الحكومة الانتقالية، مشددة على الدور الحاسم للتعاون في تحقيق السلام الدائم في البلاد.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وقعت الحكومة الانتقالية وبعض جماعات المعارضة في نيروبي على ثماني بروتوكولات تتناول مختلف القضايا الحرجة، بما في ذلك الأمن ووقف إطلاق النار والعنف الطائفي وانتشار الأسلحة والنزاعات على الأراضي وبناء الثقة ووصول المساعدات الإنسانية ودور الضامنين.
واقترح لام، أن يعود الفريق الحكومي إلى جوبا للقاء الرئاسة وشرح بعض البنود التي وقعوا عليها بالأحرف الأولى في البروتوكولات حتى يمكن اتخاذ قرار جماعي.
انطلقت مفاوضات السلام بين حكومة جنوب السودان وبعض الجماعات المعارضة في كينيا في 9 مايو.
ويقود الوساطة قائد الجيش الكيني السابق لازاروس سومبيو، الذي توسط أيضًا في اتفاق السلام الشامل في عام 2005 الذي أعطى جنوب السودان الحكم الذاتي وأدى لاحقًا إلى إجراء استفتاء على الاستقلال في عام 2011.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، طلب رئيس جنوب السودان سلفا كير من نظيره الكيني ويليام روتو تولي الوساطة من مجتمع سانت إيقيديو في روما، واشتكى من أن المحادثات استغرقت وقتا طويلا في أيدي روما دون التوصل إلى حل.