أصدر مجلس وزراء الحكومة الإنتقالية في السودان بيانا، أكد فيه عزم الحكومة على تلبية مطالب الثوار منوها الى أن الحكومة ستبدأ في العمل الجاد لتحويل المطالب إلى قرارات تنفيذية، مشيرا الى ان رسالة الثوار وصلت.
وخرج ملايين من الشعب السوداني نهار يوم الثلاثاء في جميع أنحاء السودان في مسيرة مليونية 30 يونيو "لتصحيح مسار ثورة ديسمبر الذي أطاح بنظام الانقاذ من سد الحكم."
وقال فيصل محمد حسن، في بيان للحكومة تلاه بمنبر (سونا) مساء يوم الثلاثاء، إن الحكومة وفي نفس الإطار ستواصل الحوارات مع حركات الكفاح المسلح لتتويج مسيرة مفاوضات السلام التي تواصلت لتسعة أشهر باتفاق سلام تأمل الحكومة في أن يكون مدخلا لتحقيق السلام الشامل والاتجاه نحو معارك البناء والتنمية.
وأشاد فيصل، بنهج الثوار أثناء ممارسة حقهم الدستوري في مسيرات اليوم وقال " لقد كان صوتكم واحدا، وكان شعاركم موحدا، وكانت مطالبكم محل إجماع، وهي نفس المطالب التي خرجتم من أجلها في نضالكم الممتد من ديسمبر العظيم حتى أبريل، ثم تجدد في الثلاثين من يونيو 2019 " .
وأضاف "انتظمت صفوفكم في كل شوارع السودان تهتف بالعدالة والحرية والسلام، بالقصاص للشهداء، وبالسعي لتحقيق الأهداف التي قدموا دماءهم وأرواحهم فداء لها".
وأبان فيصل بأن الحكومة الانتقالية جاءت بإرادة وتفويض الشعب مجددا العزم على تحقيق مطالب الشعب في الحرية والسلام والعدالة.
وأكد فيصل أن الحكومة لم يكن لديها تحفظ سياسي أو قانوني على حق الثوار في التعبير ورغبتهم في تصحيح المسار واستعادة ألق الثورة وإنما كانت موقفها خوفا على صحة وسلامة الجميع ورغبة في تجنب ما من شأنه أن يزيد من انتشار جائحة كورونا.