دعا مجلس الكنائس في جنوب السودان، القيادات السياسية في البلاد، إلى عدم استغلال صبر الشعب لمصالحهم الشخصية، وأن يجب على السياسيين حل مشاكل الشعب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قادة مجلس الكنائس مساء يوم “الثلاثاء” بمقر مجلس الكنائس في جوبا حول تمديد فترة الانتقالية بعامين وتاجيل الانتخابات حتى عام 2026.
ودعا الكاردينال استيفن أميو، رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في جنوب السودان، أصحاب المصلحة إلى إعطاء الأولوية للسلام والشفاء والمصالحة، وضمان تقديم المساعدة للمتضررين في المناطق المتضررة من الفيضانات واللاجئين والنازحين داخليا، بما في ذلك التعافي من الأزمة الاقتصادية الصعبة، ودفع رواتب العاملين في الدولة.
وقال إن الكنيسة تتابع باهتمام تنفيذ خارطة الطريق، وقد ذُكِرَت الأسباب جميعهم التي سُلِّط الضوء عليها لهذا التمديد خلال التمديدات السابقة. وتابع: “أدركت الكنيسة أنه بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية، ظلت جميع الأحكام المهمة الرئيسية لخارطة الطريق دون تنفيذ”.
أبان أن هناك حاجة إلى قرار سياسي لضمان السلام المستدام في جنوب السودان، وأن لا ينبغي للقيادات السياسية والأطراف المشاركة في الاتفاقية أن تستمر في استغلال مرونة شعب جنوب السودان، بل يجب أن تلتزم بوعودها.
وأضاف “أننا كقادة الكنيسة، اجتمعنا في هذا اليوم السابع عشر من سبتمبر 2024 في مقر مجلس كنائس جنوب السودان في جوبا، لمناقشة أحدث تمديد لاتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان لمدة عامين آخرين”.
وكشف أن الكنيسة تحث جميع القادة السياسيين على البقاء ملتزمين بوعودهم ودعواتهم خلال الخلوة الروحية للقيادة في جنوب السودان في روما 2019 والحج المسكوني للسلام الذي سيقوم به البابا فرانسيس، رئيس أساقفة كانتربري ورئيس الجمعية العامة لكنيسة اسكتلندا إلى جنوب السودان في عام 2023.
وتابع “نحن نقدر ونحث المجتمع الإقليمي والدولي وشركاءنا المسكونين على الاستمرار في دعم شعب جنوب السودان في سعيه لتحقيق السلام والتنمية”.