إقترح مجلس العلاقات الخارجية في تقرير خاص بعنوان “إنهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان”،إنشاء إدارة دولية انتقالية تتألف من الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي لفترة محددة،وذلك لحماية سيادة دولة جنوب السودان وسلامة أراضيها فضلاً عن استعادة شرعيتها وتمكين مواطنيها سياسياً.
وقالت مديرة مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني وكاتبة التقرير الخاص، كاثرين ألمكويست كنوبف، إن الحرب الأهلية تركت دولة جنوب السودان على أعتاب إبادة جماعية واسعة النطاق.
مبينة أن الإدارة الإنتقالية هي الطريق الواقعي الوحيد لإنهاء العنف وإعطاء جنوب السودان ما أسمته بـ “الاستراحة النظيفة” من قادتها وهياكل السلطة حتى تعود البلاد إلى الاستقرار.
وأوصى التقرير الجديد الصادر عن مركز الإجراءات الوقائية، الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لقيادة الإدارة الدولية الانتقالية بتفويض تنفيذي لمدة 10 إلى 15 سنة للحفاظ على سلامة أراضي جنوب السودان وتوفير المبادئ الأساسية لنظام الحكم والخدمة العامة وإعادة بناء الاقتصاد المدمر ووضع الإطار السياسي والدستوري للانتقال إلى السيادة الكاملة.
ويشير التقرير إلى أنه يمكن وضع حد لمعارضة لإدارة الإنتقالية من خلال الخلط بين السياسة والقوة،وذلك بالعمل مع القطاعات المحبطة من حكومة الرئيس سلفا كير ومجموعة نائب الرئيس السابق رياك مشار ومن ثم نشر قوة تدخل لردع أي مفسد متبقي.
وأبانت كنوبف أن مثل هذه الجهود نجحت في وقت سابق في البوسنة والهرسك وكوسوفو وتيمور الشرقية وكمبوديا وليبيريا.
مجلس العلاقات الخارجية هو مؤسسة فكرية مستقلة تساعد أعضائها والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والصحفيين والمعلمين والطلاب والقادة الدينيين وأعضاء المجتمع المدني والمهتمين على فهم العالم بصورة أفضل وخيارات السياسة الخارجية التي تواجه الولايات المتحدة وبلدان أخرى.