كشف مجتمع القديس إيقيديو الكاثوليكي، مساء “الأربعاء” عن تفاصيل اجتماعها التشاوري الذي استمر ثلاثة أيام مع فصيل تحالف حركات المعارضة في جنوب السودان “سوما” في روما- إيطاليا.
وتضم مجموعة المعارضة التي شاركت في الاجتماع، جبهة الخلاص الوطني بقيادة الجنرال توماس سيريلو سواكا، وحركة التغيير في جنوب السودان بقيادة أليكس ياتا، والحركة الوطنية الديمقراطية- الجبهة الوطنية بقيادة إيمانويل أجاوين.
وكانت حركات المعارضة الثلاث رفضت المشاركة في الوساطة الكينية الرفيعة المستوى لجنوب السودان بعد إطلاقها في نيروبي في 9 مايو. وأشاروا إلى مخاوف تتعلق بالسلامة فيما يتعلق بالمكان وعدم الاستجابة لطلبهم لمواصلة المحادثات في روما- إيطاليا، تحت وساطة مجتمع القديس إيقيديو.
أما فصيل تحالف “سوما” الذي يضم الجبهة المتحدة المسلحة لجنوب السودان بقيادة فول ملونق، والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة فاقان أموم، فقد انضما دون قيد أو شرط إلى محادثات السلام في نيروبي- مبادرة “توماني”.
وقال مجتمع القديس إيقيديو في تعميم صحفي لراديو تمازج، إن في الفترة من 12 إلى 14 أغسطس 2024، اجتماعاً في روما، التقى وفد من مجلس قيادة “سوما” بقيادة الجنرال توماس سيريلو مع وفد حكومة جنوب السودان بحضور ممثلين عن الحكومة الكينية ومجتمع القديس إيقيديو.
وأكد أن الاجتماع التشاوري الذي استمر ثلاثة أيام كان فرصة لعرض التقدم المحرز في مبادرة “تومايني” على أنه “عملية مفتوحة وشاملة مستمرة تهدف إلى تحفيز تسوية سلمية مستدامة وعادلة وحقيقية من قبل شعب جنوب السودان”.
وأشار إلى أن المحادثات التشاورية أشارت بارتياح إلى “المناقشة المفتوحة والحقيقية ورغبة الأطراف في الاستمرار على طريق الحوار السياسي باعتباره الحل الوحيد للأزمة السياسية في البلاد، وتعزيز التعافي بين شعب جنوب السودان”.
وجاء في البيان أن “الاجتماع أكد كذلك على أهمية معالجة المواقف المتباينة من خلال التسوية السياسية والتشاور”.
وفقا لمجتمع القديس إيقيديو، تظل لجان الوساطة متاحة لتلقي مقترحات من مجلس قيادة “سوما” من أجل الصالح العام لجميع شعب جنوب السودان.