وقع مجتمعي دينكا نقوك والمسيرية من الممرات الغربية والشرقية والوسطى لمنطقة أبيي المتنازع عليها، والتي تمتد على حدود جنوب السودان والسودان، في 12 ديسمبر اتفاقية لضمان موسم هجرة سلمي.
وفقًا لبيان صحفي صدر يوم السبت عن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، تم توقيع الاتفاقية في نهاية مؤتمر ما قبل الهجرة الموسمي الذي استمر أربعة أيام، والذي جمع 154 ممثلاً من القبيلتين.
تعهد القادة بحماية المجتمعات على طول ممرات الهجرة والتعاون مع يونيسفا للقبض على الجناة وضمان المساءلة.
كما اتفقوا على تنظيم حركة الماشية، وتطوير التوجيهات بشأن إدارة البيئة، وضمان تقاسم الموارد المستدامة.
وأضاف البيان “لتعزيز الرقابة والرصد للممرات الثلاثة للهجرة، التزموا بتعزيز تمثيل الشباب والنساء في لجان الممرات”.
وأكد القائم بأعمال رئيس البعثة وقائد قوة اليونيسفا، اللواء روبرت أفرام، على الحاجة إلى الحوار المستمر، وأشاد بزيادة تمثيل النساء والشباب في مفاوضات السلام.
وقال “نحن نشعر بالتشجيع من المشاركة النشطة للنساء والشباب، مما يدل على الالتزام المتزايد بضمان عمليات صنع القرار الأكثر شمولاً”.
وتعهد الجنرال أفرام بالتزام اليونيسفا بدعم تنفيذ نتائج المؤتمر وضمان فترة هجرة سلمية.
وقد قامت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وكونكورديس إنترناشيونال بتيسير المؤتمر الذي عقد في قرية نونق، شمال مدينة أبيي.
وركزت المناقشات الرئيسية على ضمان آليات يقودها المجتمع لحل النزاعات، وسلط الاتفاق الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه النساء والشباب في التوسط في النزاعات حول الأراضي والرعي والموارد المائية.
وأكد ممثلو الشباب والنساء، الذين كانت مشاركتهم أعلى من الدورات السابقة، على المسؤولية المشتركة في ضمان التعايش السلمي وضمان تكاتف المجتمعات لردع مفسدي السلام في المنطقة.
كما تعهدوا بالعمل كسفراء السلام في نشر قرارات المؤتمر بين المجتمعات الشعبية.
وفي الوقت نفسه، أكد المشاركون على ضرورة تعزيز التواصل مع المجتمع ومكافحة المعلومات المضللة، وخاصة خلال فترة الهجرة.