مجتمعات لوفيت الغربية يتفقون على الوحدة لمكافحة الجريمة

قررت المجتمعات في لوفيت الغربية في ولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، على التعايش السلمي والتعاون في مكافحة الخارجين عن القانون.

واتخذت المجتمعات القرار خلال مؤتمر بين الأجيال استمر لمدة ثلاثة أيام تحت شعار “معا سنبني لوفيت الغربية أكثر إشراقا”.

شارك في المؤتمر أكثر من 500 مندوب من قرى لونقيرو وفولي بمنطقة إيمهيجيك الإدارية، ويهدف إلى جمع المجتمعات معا لحل القضايا التي تؤثر في هم.

لقد شهدت مجتمعات لوفيت الغربية على مدار السنوات الماضية صراعات ناجمة عن غارات الماشية والنزاعات بين العشائر، التي أودت بحياة العديد من الأشخاص ودمرت الممتلكات.

وقال البينو أباري، رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر، إن المجتمعين اتفقوا على اعتقال أي شخص ينتهك القرارات أو توجيه اتهامات إليه أو تسليمه إلى الحكومة.

وقال إن الوحدة والتعايش السلمي بين مجتمعات لوفيت الغربية مع جيرانها ساعد على الحركة والتنمية.

وتابع “اتفقنا على التوحد لتمهيد الطريق لحل قضايانا، ويجب علينا أيضا التعايش مع مجتمعاتنا المجاورة، ولقد شهدنا ما حدث في غرب لوفيت في علاقتنا مع جيراننا، حيث اُعْتُقِل العديد من الأشخاص واحتجازهم وقتل آخرين”.

وأضاف: “إذا لم نتحد ونتقاسم التفاهم المشترك مع جيراننا، فقد لا نتقدم، ومن هنا جاء قرارنا باعتقال أي شخص ينتهك القانون وتسليمه إلى الحكومة لمواجهة العدالة”.

وقال كارلو أباها كورنيليوس، سلطان قبيلة لونقجرو، إن النزاعات على الأراضي والحدود وهو المحرك الرئيسي للصراعات بين مجتمعات لوبيت الغربية.

رحب بنتائج المؤتمر، وحث المجتمعات على التسامح والعمل من أجل الصالح العام.

من جانبها قالت عائشة ويل، عضو البرلمان الوطني التي تنحدر من المنطقة، إنها تناشد بإنشاء شرطة مجتمعية للحد من الجريمة، مبينة أن الأمن مسؤولية المدنيين والحكومة، محذرة المجتمعات من إيواء المجرمين.

كما اتفق المؤتمرون على استعادة القيم الثقافية لزواج بثور واحد “كسر بيت”، واثنين من الماشية في حالة الحمل وبقرة واحدة لرسوم المدرسة. يأتي هذا الاتفاق بعد ارتفاع تكاليف المهر في مجتمع لوفيت.