قام مواطن يدعى جونسون أوكويو، 36 عاما، بتسليم نفسه للشرطة في توريت بولاية شرق الاستوائية يوم الثلاثاء الماضي، بعد اتهامه بمقتل المواطن إريشوتو أتارا 30 عاما في قرية أورنيو.
يوم الخميس الأسبوع الماضي، قُتل شخص بالرصاص، وحرق 18 منزلا، ونزح مئات الأشخاص في أعقاب اشتباكات بين عشيرتي إيسارو وهيو في قرية أورونيو.
وسلم الرجل نفسه للشرطة بعد حوار السلام الذي استمر يوما واحدا يوم الأحد الماضي، والذي جمع بين سلطات الولاية والمقاطعة وممثلي المنطقة المحلية لمناقشة وإيجاد حلول ودية للصراعات العنيفة المتكررة في قرية أورونيو. ومنذ ذلك الحين، عاد السلام النسبي إلى المنطقة.
وفقا للسلطات المحلية، يُحتجز المشتبه به الآن في مركز شرطة توريت المركزي، بينما تجري مطاردة للمشتبه بهم الآخرين الذين أحرقوا العديد من المنازل في أورونيو.
وقال عبد الله توماس، قائد الشباب في أورونيو، لراديو تمازج إن أوكويو الذي هرب في وقت سابق بعد مقتل أتارا، أقنعه والداه بالاعتراف بالذنب والسماح للعدالة بأن تأخذ مجراها، وسلم نفسه في حوالي الساعة 7 مساءً يوم الثلاثاء، للشرطة.
وتابع “لقد سلم نفسه لوالديه، واتصلوا بالمحافظ الذي أخذه إلى توريت، عندما حققنا معه في وقت سابق، نفى جريمة القتل، لكنه قبل الذهاب إلى الشرطة، وكان أقاربه هم الذين أخذوه إلى المحافظ، وحاليا دور الشرطة هو التحقيق معه بشأن الجريمة”.
وأكد كريستوفر أندرو، محافظ مقاطعة توريت لراديو تمازج، أن المشتبه به محتجز حاليا لدى الشرطة في انتظار المحاكمة.
وقال إن تُتَعَقَّب البقية بتهمة حرق المنازل وعند القبض عليهم، سيُحْتَجَزُون في مركز شرطة أورونيو، وإحضارهم إلى توريت للتحقيقات.
حث المفوض الشباب على الامتناع من السياسيين الذين يحرضون على الصراع في المنطقة، قائلاً إن الصراع يسبب الدمار ويخلق العداء.
وحث المجتمع المحلي وخاصة الشباب أن يركزوا على الأنشطة التنموية، وليس تدمير المجتمع والممتلكات، وأن يجب ألا يتسامحوا مع السياسيين الذين يؤججون الصراعات في المجتمع.
وأشادت يونيس ناكيرو، ناشطة المجتمع المدني بالولاية، بتسليم المشتبه به نفسه طوعا، قائلة إنه قبول للجريمة المرتكبة.
وقالت “هذه علامة على السلام والإدراك بأن السلام يعني أن على الناس الوصول إلى القاعدة الشعبية ليشهدوا ما حدث بين المجتمعات وردع التوترات، لذا سلم المشتبه به نفسه طواعية عوضا عن محاسبة المجتمع بأكمله، ولقد كان تصرفه جيدا، ويجب أن يأخذ القانون مجراه”.