متظاهرون في غرب الاستوائية يطالبون الحركة الشعبية لتحرير السودان بتولي السلطة

  خرج سكان مقاطعة إيزو بولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، في مظاهرات سلمية يوم “الإثنين”، يطالبون فيه بتسليم قيادة الولاية إلى حزب الحركة الشعبية بقيادة سلفا كير، عوضا عن الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار.

يأتي المظاهرات في أعقاب التوترات المتزايدة في الولاية بعد قرار الرئيس سلفاكير، بإقالة الحاكم فوتويو ممثل الشعبية في المعارضة.

ظل المنصب شاغرا منذ ذلك الحين، حيث تُدار الولاية حاليا من قبل دانيال باداقبو “الحاكم المكلف”، عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفاكير.

وفقا لبند تقاسم السلطة في اتفاقية تسوية النزاع المنشطة، وقع ولاية غرب بحر الغزال في نصيب المعارضة بقيادة سلفاكير.

لكن إقالة الحاكم “فوتويو” الذي وصفها المعارضة إنها من جانب أحادي، أثار نوعا من الانقسام والاضطرابات الأمنية وسط سكان غرب الاستوائية.

ورددت المتظاهرون أمام مقر مقاطعة إيزو، قائلين “لقد سئمنا من الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، نريد إعادة الولاية تحت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان”.

وقدموا مذكرة إلى محافظ المقاطعة، آبل سودان، توضح مطالبهم.

وأعرب بعض أفراد المجتمع، الذين تحدثوا إلى راديو تمازج دون الكشف عن هويتهم بسبب المخاوف الأمنية، عن رغبتهم في انتقال قيادة غرب الاستوائية إلى قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان.

وقال أحد المتظاهرين “الرئيس سلفا كير، بكل شرف واحترام، نعرب عن امتناننا لقيادتكم الجريئة في إصدار المرسوم الرئاسي الذي أقال الحاكم ألفريد فوتويو، نعتقد أن هذا القرار يمهد الطريق للاستقرار والتقدم”.

كما أعربت النساء المشاركات في المسيرة عن إحباطهن إزاء الوضع الأمني في ظل إدارة الجنرال فوتويو.

وقالت إحدى النساء “منذ تعيينه، شهدنا حالات لا حصر لها من العنف والقتل والاعتداءات الجنسية، لقد أرهب مسلحون مجهولون مجتمعاتنا، لقد فقدنا أزواجنا وأطفالنا وسلامنا، لم نرَ حاكما مثله من قبل”.

من جانبه، أكد أبل سودان، محافظ مقاطعة إيزو، للمتظاهرين أن قضيتهم ستُحال إلى الرئيس كير، وحث المجتمع على البقاء مسالما وتجنب المزيد من الانقسامات.

وتابع “أشجع المتظاهرين جميعهم على التعبير عن مخاوفهم باحترام”، وقال إن الحركة الشعبية لتحرير السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة وجميع شركاء السلام هم إخوة وقعوا على اتفاق السلام معا، ويجب أن يعملوا من أجل الوحدة والاستقرار.

وأكد أهمية السلام والتنمية في الولاية، مشيرا إلى أن مقاطعة إيزو تستضيف حاليا نازحين داخليا من مقاطعة طمبرا بسبب الصراعات الأخيرة.

وأضاف “نحن بحاجة إلى السلام في جنوب السودان، نحن بحاجة إلى أن يذهب أطفالنا إلى المدرسة، وينخرطوا في الزراعة، للناس الحق في المطالبة بالتغيير سلميا، ويجب سماع أصواتهم. ومع ذلك، يجب ألا نسمح للانقسامات بالتعمق في مجتمعنا”.

لم يتسن لراديو تمازج الوصول إلى مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بالولاية للتعليق.

الجدير بالذكر أن منظمي التظاهرة في مقاطعة إيزو، لم تُحَدَّد هويتهم.