أعتذر مبيور جون قرنق، القيادي بالحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بجنوب السودان، عن تولي حقيبة نائب وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية المُنشطة، بسبب ما وصفه "بفشل الحكومة في تنفيذ بنود اتفاق السلام".
وتم تعيين القيادي مبيور جون قرنق، نائباً لوزير الداخلية في شهر مارس الماضي، لكنه لم يؤدي اليمين الدستورية بسبب إجراءات فيروس كورونا بحظر السفريات الدولية والولائية.
وأوضح قرنق، الذي يشغل منصب الناطق الرسمي بإسم الحركة، في تصريح لراديو تمازُج الجمعة، أنه قدم اعتذاره عن تولي منصب لرئيس الحركة والنائب الأول لرئيس الجمهورية الدكتور رياك مشار، بسبب عدم التزام الحكومة بتنفيذ اتفاق السلام "نصاً"، وان اعتذاره عن تولي الحقيبة تمت مناقشته مع رئيس الحركة "رياك مشار" قبل إعلانه بصورة رسمية.
أضاف "لا يمكنني أداء اليمين الدستورية بالكذب أمام الله وشعب جنوب السودان، لذا أعتذرت عن تولي المنصب وهذه الحكومة غير جادة في تنفيذ اتفاق السلام".
وتابع "لا يوجد سلام وبالتالي لا توجد فائدة التواجد في حكومة لا تنفذ سلام، لان لا يمكنني فعل شيئ في حكومة تم تشكيلها بصورة غير قانونية".
وقال قرنق، إنه لا يستطيع فقط تولي حقيبة نائب الوزير في الحكومة الانتقالية، لكنه سوف يواصل دعمه للحركة الشعبية بقيادة رياك مشار ، لإنجاح تنفيذ اتفاق السلام.
وزاد "قبلت المنصب بعد مشاورات مع رئيس الحركة لمصلحة شعب جنوب السودان وتنفيذ السلام، لكنني لا أتفق بصورة شخصية مع سياسة القيادة في الحركة".
وقال قرنق، إن الحكومة الانتقالية المنشطة، فشلت في وضع برامج للتصدي لفيروس كورونا، وفشلت ايضاً في تنفيذ الترتيبات الأمنية، وأنه منذ أن تم تشكيل الحكومة تصاعدت التوترات الأمنية في جميع أرجاء جنوب السودان.
وأوضح مبيور، أنه قدم خطاباً لكل من الرئيس سلفاكير ونائبه الأول رياك مشار، بشأن مجابهة أزمة فيروس كورونا، وان خطابه تم تجاهله، مبيناً أن القيادات السياسية في جنوب السودان، غير مؤهلين لتنفيذ اتفاق السلام المُنشط.