اختتم المبعوث الخاص للمملكة المتحدة، لشؤون منع المجاعة والشؤون الإنسانية، السفير نك داير، زيارته إلى جنوب السودان في فترة من 17 إلى 22 يوليو الجاري.
ويعتبر هذه هي الزيارة الثانية لمبعوث المملكة المتحدة، بعد أن زار جنوب السودان في نوفمبر العام الماضي.
وقالت السفارة البريطانية لدى جوبا في بيان صحفي حصل راديو تمازج على النسخة منه "الخميس"، أن الهدف من الزيارة هو تقييم خطر انعدام الأمن الغذائي، والاستجابة الدولية والحكومية للعمل الإنساني في جنوب السودان.
وزار المبعوث البريطاني، مناطق كواجوك وتونج الشمالية، في ولاية واراب
وأعرب المبعوث نك داير، في البيان عن سروره بلقاء النائب الاول لرئيس الجمهورية ريك مشار، بجانب ربيكا قرنق، نائبة رئيس الجمهورية، وجوزفين لاقو، وزير الزراعة بالحكومة الانتقالية.
وقال البيان، ان المبعوث البريطاني ناقش مع المسؤولين جهود الحكومة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي، وسلامة عمال الإغاثة، وأفضل طرق تطوير الزراعة المستدامة وبناء القدرة على الصمود.
ورحب المبعوث الخاص، بلجنة تشغيل الشباب الجديدة برئاسة رياك مشار، وربيكا قرنق، على التواصل المباشر مع المجتمعات لحل المشاكل في ولاية واراب.
وبحسب البيان، التقى المبعوث الخاص مع حاكم ولاية واراب أليو أيينج أليو، والمسؤولين الحكوميين الآخرين في الولاية لمناقشة الوضع الحالي وتحديد ما يتعين القيام به لمعالجة قضايا الأمن الغذائي في الولاية.
كما التقى المبعوث الخاص بمجموعة واسعة من المستفيدين من المساعدات الغذائية، بما في ذلك النازحين، وكذلك زيارة احد المدرسة للتأكد من الدعم المالي "النقدي" وتأثيرها في زيادة التحاق البنات بالمدارس.
دعا المبعوث الخاص الحكومة للموافقة على ميزانية موثوقة لضمان حصول من يقدمون الخدمات الأساسية على أجورهم.
وقال البيان ان الزيارة أبرزت مخاوف جدية التي لا تزال قائمة فيما يتعلق بمستويات انعدام الأمن وعدم الاستقرار في جنوب السودان، وان المملكة المتحدة تود إعادة التأكيد ان العنف التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني الذين غير مقبول على الإطلاق، وكذلك التقارير عن نهب وتدمير المساعدات الإنسانية.
وجاء في البيان، أن من الضروري أن تصمد حكومة جنوب السودان من اجل محاسبة مرتكبي أعمال العنف وضمان سلامة وأمن جميع عمال المساعدات الإنسانية من الوصول إلى جميع أنحاء جنوب السودان.
واضاف: "من الواضح أن الشباب في جنوب السودان يعانون من الإحباطات، ومن المؤسف للغاية أن الشباب في كل مكان من البلاد لم يروا بعد فوائد السلام، لكن يجب حل القضايا سلميا من خلال المناقشة بدلا من العنف".
ودعا المبعوث الخاص لمملكة المتحدة، الحكومة الانتقالية على جميع المستويات إلى العمل معا للتصدي للعنف وضمان إمكانية تقديم المساعدة في تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً دون عوائق أو تهديدات.
وعبرت المملكة المتحدة، عن شكرها لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسف، وورلد فيشن، وشركائها، للعمل في جنوب السودان ودعم الزيارة.