دعا مبعوثون من دول أفريقية ودول مانحة رئيسية والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات فورية لتسريع وتيرة السلام في جنوب السودان، خلال اجتماع رفيع المستوى عقد في جوبا “الخميس”، مؤكدين على ضرورة إجراء محادثات مباشرة بين القادة المتنافسين في البلاد.
وضمّ الاجتماع، الذي استضافته مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة لاتفاقية تسوية النزاع بجنوب السودان، سفراء وممثلين من كندا وجيبوتي وإثيوبيا وفرنسا وألمانيا وكينيا والنرويج وهولندا والصومال والسودان وأوغندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وأشاد المشاركون، بالهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيقاد” لقيادتها الإقليمية، بما في ذلك عقد قمة افتراضية يوم الأربعاء، وأكدوا أن الحوار المستدام بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار أمر بالغ الأهمية لتنفيذ اتفاق السلام المُنشط لعام 2018.
وقال المبعوثون في بيان مشترك حصل عليه راديو تمازج “يجب على الأطراف جميعها إعطاء الأولوية للتواصل المفتوح والتسوية لتجنب المزيد من التأخير في عملية السلام”.
وحثوا الحكومة الانتقالية في جنوب السودان على معالجة القضايا العالقة مثل الإصلاحات الأمنية والتحضيرات للانتخابات.
وحذرت مفوضية المراقبة التقييم المشتركة، وهي الجهة المكلفة بالإشراف على اتفاق السلام، على نحو متكرر من أن عدم الالتزام بالمواعيد النهائية يهدد الاستقرار قبل الانتخابات المقررة أواخر عام 2026.
اجتماع يوم الخميس، هو جهد دولي لمنع التراجع في أحدث دولة في العالم، والتي عانت العنف السياسي والأزمات الإنسانية منذ استقلالها عام 2011.
في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التوترات في جنوب السودان وسط تصاعد العنف في ولاية أعالي النيل.