دعت مبادرة نداء المواطنين في جنوب السودان، الحكومة ووكالات الأمم المتحدة، إلى إجلاء عشرات المدنيين من مواطني جنوب السودان اللاجئين والعالقين في السودان التي تشهد قتالا.
تأتي هذه الدعوة على خلفية مجزرة الكنابي الذي قتل فيها مواطنين من جنوب السودان بصورة وحشية في ود مدني بولاية الجزيرة السودانية، بعد سيطرة القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة الموالية لها.
وأفادت التقارير عن مقتل نحو 30 مواطن من جنوب السودان في الفترة من 11 إلى 15 يناير في الجزيرة السودانية.
في حديثه خلال مؤتمر صحفي في بجوبا يوم، دعا رئيس الاتحاد الوطني للشباب في جنوب السودان، تعبان باريدي، الحكومة إلى إجلاء مواطنيها من السودان.
وقال “نحن ندعو حكومتنا ووكالات الأمم المتحدة، والأهم من ذلك المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى إجلاء مواطني جنوب السودان سلميا إلى وطنهم، أو إلى مكان أكثر أمانا”.
ودعا الحكومة والوكالات الدولية إلى تشكيل لجنة للتحقيق في هذا مجازر الكنابي.
من جانبه دعا فيكتور يانقي، عضو مبادرة نداء المواطنين للاستجابة للطوارئ وإعادة التأهيل، الشباب إلى وقف الاعتداء على المواطنين السودانيين الذين يعيشون في جنوب السودان.
وقال “دعونا ندين العنف والتمييز ضد السودانيين في جنوب السودان، ودعونا نحاول التمييز بين الضحايا والجناة”.
وتابع “أولئك الموجودون في السودان وحاملو السلاح هم الذين يقتلون، والموجودون في جنوب السودان فارين من هذا الصراع، وفي برامج الإجلاء الخاصة بنا، تم إجلاء بعض السودانيين إلى جنوب السودان”.
كما أدان أويت ناثانيال، النائب الأول لرئيسة البرلمان الوطني الانتقالي بجنوب السودان، استهداف المواطنين من جنوب السودان في السودان، ودعا السلطات السودانية إلى ضمان محاسبة الجناة.
وأعرب عن قلقه من أنه منذ اندلاع الصراع في السودان، أصبح مواطنو جنوب السودان مستهدفين بشكل متزايد في المناطق التي تسيطر عليها كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقال: “أفضل مسار للعمل هو إجلاء أولئك الذين ما زالوا في السودان إلى جنوب السودان أو مناطق أكثر أمانا، وما يمكن لحكومتنا أن تفعله هو تنظيم الإجلاء؛ لأن مواطني جنوب السودان مستهدفون تحديدا، والشيء الوحيد الذي يمكن لسفارتنا أن تفعله هو ضمان إجلاء منظم إلى منطقة آمنة”.