أجبر مرض مجهول سكان أحد القرى في مقاطعة أويل الشرقية بولاية شمال بحر الغزال، على ترك منازلهم، بعد وفاة 14 شخصا من افراد اسرة واحدة في غضون أسبوعين.
وقال سكان قرية أدوت أطوت، إن الحادث الأول سُجِّل يوم 30 يوليو، عندما توفي أربعة من أفراد أسرة واحدة، كما توفي تسعة أفراد من العائلة نفسها في 15 أغسطس، وشخص آخر في 18 أغسطس بنفس طريقة الحادث الأولى.
وفي حديثه لراديو تمازج صباح يوم “الاثنين”، قال أوان أوان، أحد سكان القرية “المنكوبة”، أن شخصا فقد حياته يوم الأحد، مشيرا إلى خروج السكان من القرية إلى المناطق المجاورة.
على الرغم من أن الحكومة أعلنت أنها اتخذت تدابير للتحقق من المرض والسيطرة على المرض، إلا أن أوان، ألقى باللوم على ما وصفه بجهود غير كاف لتحديد المشكلة الصحية الغامضة.
وتابع: “توفي أحد أبنائنا يوم الأحد، بسبب المرض المجهول، والوضع لا يزال يتدهور وحتى الآن لم يكن هناك وفد من الحكومة، أو وزارة الصحة وصل إلى القرية لتحقق من سبب الوفيات”.
وأضاف: “لسنا مرتاحين وقد هرب بعض الناس من المنطقة؛ لأن المرض في انتشار”.
وقال دينق نقونق، أحد سكان القرية، إن الناس يلجأون إلى الكنائس والمناطق المحيطة الأخرى. وذكر أن الطريق الذي يربط قرية أدوت أطوت وملوال كون، قد حُظِر بسبب مزاعم بأن أولئك الذين يستخدمونه قد يموتون عند الوصول إلى وجهاتهم النهائية.
وأوضح أن “النزوح الداخلي حدث في قرية أدوت أطوت لأنهم انتقلوا إلى الكنائس والأحياء المجاورة”.
وأضاف: “الطرق المؤدية إلى ملوال كون ووراوار، مغلقة أيضا؛ لأن التقارير تفيد بأن أولئك الذين يستخدمونها قد يموتون في الحال عند وصولهم إلى وجهتهم النهائية”.
من جانبه دعا دينق ايير نقونق، محافظ مقاطعة أويل الشرقية، إلى الهدوء بشأن المرض المجهول، وقال إن التحقيقات الحكومية جارية.
وتابع: “هذا مرض مخيف ولا أحد يتحمل المسؤولية عنه، والناس يشعرون بالذعر على حياتهم ولا أحد يريد البقاء حول تلك العائلة”.