بدأت لجنة مبادرة التعايش السلمي اجتماعاتها بمحلية الدلنج ولاية جنوب كردفان مع رموز وممثلي الإدارات الأهلية بالدلنج الكبرى وبحضور المدير التنفيذي للمحلية الأستاذ الصديق النور.
استعرض رئيس المبادرة الناظر عبدالرحيم أحمد يوسف شرحاً وافيا حول التعريف بأهداف ومرامي المبادرة التي انطلقت تحت رعاية والي الولاية المكلف اللواء الركن رشاد عبدالحميد إسماعيل و تهدف إلى تعزيز دور الإدارة الأهلية في عملية رتق النسيج الاجتماعي وإعادة بناء التحالفات القديمة بين المجتمعات والقبائل في أنحاء الولاية كافة تمهيدا لاستقبال السلام القادم.
وأشار عبدالرحيم إلى أنهم بصدد بذل أكبر جهد ممكن لإصلاح ومعالجة كل التصدعات التي أصابت الإدارة الأهلية بسبب سياسات النظام البائد .
وطالب الجميع بالتعاون التام ونبذ القبلية وبدء صفحة جديدة لمواكبة التغيير الذي حدث بالبلاد وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة التي يعمل شبابها بكل جهد لإعادة السودان إلى سابق عهده قوياً ومتطورا في المجالات كافة.
وأضاف أنهم سيواصلون لقاءاتهم مع ممثلي الإدارات الأهلية وأعيان القبائل في جميع محليات الولاية لحشد مزيد من الدعم والمساندة لهذه المبادرة والوصول إلى تفاهمات تخدم المصلحة العليا لمواطني الولاية ومن ثم إقامة مؤتمر جامع لزعماء القبائل في حاضرة الولاية كادوقلي تقدم من خلاله وثيقة تاريخية لمجلسي السيادة و الوزراء ليكون بداية عهد جديد من تاريخ الإدارة الأهلية الناصع في ولاية جنوب كردفان.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لمحلية الدلنج ترحيبه ودعمه لجهود المبادرة التي جاءت في ظروف صعبة ومعقدة تعيشها الولاية على حد تعبيره، داعيا إلى ضرورة إصلاح الحكم المحلي الذي سيكون نقطة انطلاقة قوية لإصلاح وحلحلة جميع المشاكل ومعالجة التحديات وتجيء مبادرة التعايش السلمي من أجل تحقيق السلام ورتق النسيج الاجتماعي عبر المصالحات القبلية وإحياء التحالفات التاريخية .