قال المدير العام لفندق جنوب السودان وممثل لجنة الفنادق بجوبا للمطالبة بالمستحقات المالية من متأخرات الإقامة لوفود السلام في الفنادق ، أن وفود رفضوا الخروج من الفنادق رغم الإنذار الأخير بالخروج.
وأوضح ميل قرنق ، في تصريح صحفي لراديو تمازُج الأربعاء ، أن برغم من قرار أصحاب الفنادق بقطع خدمات الفندق من الأكل والكهرباء عن الغرف ، التي يقيم فيها وفود السلام ، إلا أن الوفود رفضوا إخلاء الغرف حتى اليوم.
وتابع: "هؤلاء شخصيات كبار وغالبيتهم جنرالات في الجيش ، لذا رفضوا الخروج من الغرف ، وحتى أن أبلغنا الشرطة لا يمكنهم فعل أي شئ ونحن عاجزين في طردهم بالقوة".
وقال قرنق ، أن الحكومة المتمثلة في شخصية مستشار الرئيس توت قلواك ، رئيس اللجنة العليا لتنفيذ اتفاق السلام ، ظل يقدم وعوداً بسداد المتاخرات المالية دون ان يفى بوعده لقرابة عامين.
وأضاف: "أخر مرة قال توت ، انه سيقوم بدفع الأموال بعد أسبوعين ، وذهب إلى الخرطوم ، وعندما عاد أصبح يرفض مقابلة لجنة أصحاب الفنادق".
وأبان قرنق ، أن إدارات الفنادق في جوبا تواجه أزمة مالية صعبة بسبب المتأخرات ، كاشفاً عن بلاغات ضد بعض إدارات الفنادق من قبل أصحاب الخدمات اللوجستية بسبب عجز الفنادق من سداد أموال الخدمات.
وأشار قرنق ، في حديثه إلى بلاغات وشكاوى ، تم فتحها من بعض عمال الفنادق بمكتب العمل ، بسبب تاخر رواتبهم لأكثر من ستة أشهر ، قائلاً: "نحن في أزمة صعبة ، وإذا قمنا بإغلاق الفنادق سيفقد العديد من العمال وظائفهم".
وطالب قرنق رئاسة الجمهورية للتدخل العاجل في قضية متأخرات المالية لأصحاب الفنادق. مبيناً أن الفنادق تطالب الحكومة بأكثر من عشرين مليون دولار أمريكي عبارة عن أموال الإقامة لوفود السلام لقرابة سنتين.
من جانبه قال إستيقن فار كوال ، وزير بناء السلام القومي ، في تصريح لراديو تمازُج ، أن الحكومة الإنتقالية المنشطة ، تعاني من الأزمة الإقتصادية و عاجزة عن تسيير مؤسسات الدولة بسبب تراجع أسعار النفط عالمياً.
وتابع: "حالياً لا يوجد عمل كل شئ واقف إذا ذهبت لوزارة المالية أو البنك المركزي لا يوجد شئ هناك الجميع في حالة العزل الصحي ، لكن في حال الحصول على الأموال سيتم دفع مستحقات أصحاب الفنادق هذا ما اخبرتهم في وقت سابق".