لجنة الصليب الأحمر تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإستوائية بسبب القتال والفيضانات

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب السودان ، من تفاقم الأوضاع الإنسانية من “الجوع والأمراض” ، في ولايتي وسط وغرب وشرق الاستوائية ، بسبب القتال المستمر والفيضانات.

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب السودان ، من تفاقم الأوضاع الإنسانية من "الجوع والأمراض" ، في ولايتي وسط وغرب وشرق الاستوائية ، بسبب القتال المستمر والفيضانات.

وتشهد مناطق الإستوائية قتالاً من وقت لآخر ، بين جبهة الخلاص الوطني ، غير الموقعة على اتفاق السلام ، والجيش الحكومي بجانب الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة منذ بداية العام الحالي.

وقالت اللجنة الدولية في بيان صحفي حصل راديو تمازُج على النسخه الثلاثاء ، أن الآف المواطنين فروا من منازلهم نتيجة الإشتباكات المسلحة ، وفقدوا كل ما لديهم من الطعام والمحاصيل والماشية. وأن فيضانات الأمطار أجبر العديد من المواطنين على ترك منازلهم ويعيشون على قليل من الطعام خاصة في ولاية الاستوائية الوسطى.

وقال عمرو إبراهيم ، رئيس البعثة الفرعية في مناطق الإستوائية ، أن العديد من الأشخاص يعيشون في الغابات ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة ، مناشداً أطراف النزاع المسلح ، على الإحترام والإلتزام بالقانون الدولي الإنساني لوقف المعاناة الإنسانية وضمان حماية المدنيين وممتلكاتهم.

وأشارت اللجنة الدولية ، أن تجدد الإشتباكات بين أطراف النزاع ، سيزيد من تدهور الوضع الإنساني ، وربما يتسبب في مزيد من النزوح ، وان العائلات المتضررة من الفيضانات بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية.

وقال مايكل ، وهو أحد سكان قرية مهجورة في وسط الإستوائية ، بحسب البيان ، أن في شهر مايو الماضي هذا العام ، جاء رجال مسلحون وقاموا بحرق القرية ، وإرتكبوا جرائم القتل وإغتصاب النساء ، مما أجبر السكان على الهروب إلى الغابات بحثاً عن الأمان.

وتابع مايكل "لقد فقدنا كل شئ ، فقدنا إخواننا وأخواتنا ، وأحبائنا ، ونحن نأكل الفاكهة البرية وجذور الأشجار ، ، وليس بإمكاننا زراعة المحاصيل ، بسبب الأمطار الغزيرة ، والطعام المتوفر قليل".

وقالت اللجنة الدولية ، في البيان إنها قامت بمساعدة 120 ألف شخص من المتضررين من النزاع في ولايات وسط وغرب وشرق الإستوائية بمواد غذائية والإغاثة الطارئة والبذور ومستلزمات الصيد.

وبحسب اللجنة الدولية ، يتعذر الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية ، في القرى بسبب استمرار انعدام الأمن المرتبط بالنزاع. وأن العائلات لا تزال عرضة لخطر الإصابة بالملاريا وسوء التغذية والأمراض المنقولة بالمياه وغيرها من التحديات الصحية.