كشف المتحدث الرسمي بإسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، عن تكوين ثلاثة لجان أمنية من قبل اللجنة الأمنية المشتركة، لإجراء المسح الميداني للقوات في معسكرات التدريب في الأقاليم الثلاثة، "بحر الغزال الكبرى والاستوائية الكبرى وأعالى النيل الكبرى".
وقال اللواء لول رواي كوانق، في تصريح خاص لراديو تمازُج، إن اللجان الثلاثة إلى الأقاليم، تتكون من أعضاء شركاء السلام، "الحكومة الانتقالية السابقة، والحركة الشعبية في المعارضة المسلحة، وتحالف الجماعات المعارضة المسلحة"، بهدف إجراء المسح الميداني وتنظيم القوات في مراكز التدريب، وفحص الرتب العسكرية، من ثم توحيد القوات استعداداً لتخرج.
أوضح لول في حديثه، أن أمام اللجنة أربعة أسابيع فقط لإكمال المهمة، والعودة إلى جوبا، وتقدم تقريرها إلى رئيس اللجنة الأمنية المشتركة، بجانب رئيس آلية تنفيذ اتفاق السلام.
وكشف لول، أن عدد القوات المتواجدة في مراكز التدريب منذ العام 2019م ما بين "29 – 53" ألف جندي، وأن بعد التخرج ستلتحق الدفعة الثانية من القوات بمعسكرات التدريب.
وأشار المتحدث العسكري، الى أن فيما يتعلق بتوفير الغذاء والدواء للقوات، أصدرت قيادة قوات دفاع شعب جنوب السودان، امراً بنقل المواد الغذائية إلى جميع معسكرات التدريب.
وأضاف: "تم إصدار تعليمات لقادة الفرقتين الأولى والثانية، بنقل بعض المواد الغذائية من مخازنهم إلى مراكز التدريب في أعالى النيل، وكذلك في بحر الغزال والاستوائية".
وقال المسؤول العسكري، أن رئيس آلية تنفيذ السلام، توت قلواك، قام بشراء جزء من "الزي العسكري" من الخرطوم، وسيتم نقله إلى جوبا قريباً، وزاد: "وجدنا حلول لبعض المشاكل التي واجهتنا في الماضي، لذا فإن الاستعدادات جارية".
وقال: "لا يزال لدينا بعض التحديات، في مراكز التدريب من الفيضانات في أعالى النيل وبعض أجزاء بحر الغزال، لكن ما اقتراب موسم الشتاء سيكون الأمر جيد".
وأوضح لول، أن مسألة السلاح، لتخريج القوات، لم تعد تحدياً لأطراف السلام، مشيراً إلى أن آلية الأمنية المشتركة، ورئاسة الجمهورية، اتخذ القرار بتخريج القوات، قائلاً: "من لديهم أسلحة والذين ليس لديهم أسلحة سيتخرجون معا، بتالي نريد تخريج هذه القوات بدون أسلحة حتى يرى المجتمع الدولي التزامنا".
وتابع: "الجيش لها ميزانية تم تخصيصه، وسيعمل البرلمان الانتقالي على إجازة الميزانية بعد التخرج وتخصيص هيكل راتبي جديد لجميع القوات الموحدة، ومن المتوقع أن تكون قيادة هيئة أركان الجيش، مستعدة لدفع رواتب جميع القوات التي يتم دمجها من أطراف اتفاق السلام من "المعارضة المسلحة وتحالف سوا".
وقال لول، أنهم تحدثوا عن موضوع التخرج في العامين الماضيين، لذلك من الصعب أن يصدقهم المواطنين، قائلاً: "أريد أن أؤكد لجميع الجنوبيين السودانيين، أن تخرج القوات اقترب، وأن الذين خرجوا من مراكز التدريب يجب أن يعودوا في غضون أسبوع واحد للمسح الميداني الجاري".