عبرت مبادرة “لا لقهر النساء السودانيات” عن قلقها الشديد إزاء تصاعد العنف ضد النساء السودانيات، خاصة مع ازدياد الاتهامات الموجهة إليهن بالتخابر والزج بهن في السجون.
وفي بيان صادر عن المبادرة الأربعاء تحصل راديو تمازج على نسخة منه، أكدت أن النساء في السودان يواجهن تحديات قاسية، مع استمرار الحرب التي زادت من القلق بشأن حقوقهن وسلامتهن وسط الثورات والصراعات والملاحقات القانونية.
وأوضحت المبادرة أنها رصدت مؤشرات قوية لتزايد الاتهامات الموجهة للنساء بالتخابر وسجنهن دون محاكمات عادلة، مُنتهاةً بأحكام قاسية بالسجن.
وأكدت أميرة عثمان، رئيسة مبادرة “لا لقهر النساء”، في تصريح لـ راديو تمازج، أن إحدى النساء في مدينة القضارف حكم عليها بالسجن 12 عاما بتهمة التخابر مع قوات الدعم السريع.
وأشارت أميرة إلى أن الأدلة التي استند عليها القاضي هي وجود مبلغ من العملة الأجنبية بحوزة المتهمة.
وأضافت أنّ المحكمة قضت بسجن المتهمة ومصادرة أموالها.
وكشفت أميرة عن وجود أكثر من 10 نساء في سجن القضارف يواجهن نفس الاتهامات.
وفي ضوء هذه الانتهاكات، طالبت مبادرة “لا لقهر النساء السودانيات” الجهات المختصة، الإفراج الفوري عن جميع النساء المعتقلات دون قيد أو شرط.، إجراء تحقيقات نزيهة في جميع حالات الاعتقال الموجهة للنساء، ضمان حصول جميع النساء المعتقلات على محاكمات عادلة علنية، وقف كافة أشكال العنف ضد النساء، احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
كما حذرت المبادرة من أنّ استمرار هذه الممارسات غير القانونية والاعتداءات على النساء يُشكل تهديدا خطيرا للسلم والاستقرار في البلاد.
يؤكد المرصد ضرورة وقف هذه الممارسات غير القانونية وحماية النساء من أي شكل من أشكال الانتهاكات.