وصف الدكتور لام أكول أجاوين ، رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية، تجربة تحالف المعارضة في جنوب السودان "سوا"، بالفاشلة في طرح برامج التغيير ، مشيراً إلى أن قيادات المجموعة بدأت "تردد أغنية الحكومة".
ويعتبر أكول من أبرز القيادات السياسية التي أسست تحالف "سوا" ، الذي يتكون من حركات معارضة سلمية وعسكرية.
وكان المراقبون يرون أن أكول من قيادات "سوا" الأوفر حظاً لتقلد منصب نائب رئيس الجمهورية ، بجانب شانقسون شانق و بنغاسي بكاسورو، لكن الرئيس سلفاكير اختار القيادي حسين عبدالباقي لشغل المنصب بعد اختلاف قيادات التحالف حول اختيار الشخص المناسب لشغل المنصب الذي جاء بموجب اتفاق السلام المنشط.
وقال أكول ، الذي يشغل أيضاً منصب سكرتير تحالف "سوا"، في حوار مع صحيفة الموقف الناطقة بالعربية في العاصمة جوبا ، إن تحالف "سوا" خاب ظنهم وفشل في تحقيق الهدف المنشود، وأن قياداته أصبحوا "يرددون أغنية الحكومة" بدلاً من تحقيق الآمال في التغيير والإصلاح.
وأوضح أكول أن فرص التغيير أصبحت صئيلة الآن، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه غير نادم على تأسيس التحالف في العام 2016.
وأبان أكول أن الحركة الشعبية بقيادة الرئيس سلفاكير أصبحت قوية الآن أكثر من وقت سابق قبل التوقيع على الإتفاق المنشط، بعد أن كسبت بعض القيادات المعارضة الذين يزعمون أن لديهم أجندة التغيير حسب وصفه.
وتابع "التحالف فقد تماسكه منذ ديسمبر عام 2018 ، وأصبح ينفذ أجندات الحكومة ، نتيجة لمواقف التحالف المتناقضة، بشأن تعثر تشكيل الحكومة الانتقالية في وقت سابق ، دون تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية وعدد الولايات وحدودها".
قال أكول إنه غير غاضب لعدم حصوله على منصب تنفيذي في الحكومة الإنتقالية الجديدة ، مشيراً إلى أن شعب جنوب السودان هو من يشعر بذلك بسبب الشخصيات التي تشغل المناصب حالياً.
وشكك أكول من قدرة شخصيات الحكومية الإنتقالية من "الحكومة، و سوا ، والمعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، والأحزاب الأخرى" من العبور بالمرحلة الإنتقالية وإعداد البلاد لانتخابات حرة ونزيهة بعد بعد ثلاث سنوات.
بشأن عدم تقلده منصب تنفيذي في الحكومة الانتقالية ، قال إنه لم يكن مرشحاً لأي منصب وزاري أو البرلمان ، بعد فقدانه منصب نائب الرئيس ، مشيراً إلى أنه سوف يتفرغ للعمل السياسي خلال فترة الحكومة الانتقالية.
وتابع "لم أكن مرشحاً لمنصب وزير وحتى البرلمان ، سوف اتفرغ بصورة كاملة للعمل السياسي لبناء تنظيم سياسي قوي لقيادة الدولة بعد ثلاث سنوات".
وكشف السياسي البارز أنه بعد اسبوعين سيقوم بتدشين حزبه السياسي بصورة رسمية في العاصمة جوبا ، لمواصلة النضال السياسي من أجل التغيير ، لكنه شدد على ضرورة إتاحة الحريات السياسية في الفترة الانتقالية حسب إتفاق السلام المنشط.
وأضاف "سنعمل خلال الفترة الانتقالية مع الحكومة ، ونحن مع من ينفذ الاتفاقية ومن يخالفها سنعارضه سياسياً وإن لم تكن هناك حريات سياسية سنواصل المعارضة".
ولم يستعبد أكول ، تكوين تحالف سياسي جديد مع من وصفهم بـــــ "القوى الوطنية"، مبيناً أنه سيتعامل خلال الفترة القادمة مع قوى وطنية حريصة على التغيير في جنوب السودان، وزاد "هناك قوى وطنية حريصة على التغيير في جوبا وسوف نتعامل معها".
وقال لام أكول إن حزبه سيشارك في مقاعد البرلمان ولا يمكن إخصائه من المشاركة ، مشدداً على أن ذلك حق سياسي للحزب.
وتابع "ما يحدث عبارة عن تنسيق بين الأطراف التي لا تريد الحركة الوطنية الديمقراطية ، لكنهم فشلوا في ذلك ، لاننا لم نسعى إلى الحقائب، لأن هدفنا هو التغيير".