تظاهر اللاجئون في مخيم قوروم التي تقع على مشارف مدينة جوبا يوم الجمعة، ضد خفض المساعدات الغذائية المقدمة لهم من قبل الأمم المتحدة.
وقال أولانق أوكوث، أحد زعماء مجتمع أنواك من إثيوبيا، لراديو تمازج، إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي قررا خفض الحصص الغذائية لأكثر من 3000 لاجئ من جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا والسودان، مما يعرض حياتهم للخطر.
وأوضح “اللاجئون الذين كانوا هناك من قبل يبلغ عددهم 3000 شخص، ومن بينهم 160 أسرة، هم الوحيدون الذين سيحصلون على الطعام، أما الباقون فسيظلون بدون طعام”.
وقال زعيم اللاجئين إنهم عقدوا اجتماعًا حول هذه القضية، وقرروا التحدث علنًا حوله، لأنهم يتساءلون كيف سيبقون على قيد الحياة بدون طعام.
وبين عندما سمع النساء والأطفال المعلومات حول خفض حصص الطعام، تظاهروا في مجمع الأمم المتحدة؛ لأن عملية توزيع النقود مقابل الطعام بدأ يوم الخميس.
وأضاف “سيموت الناس تلقائيًا؛ لأنه لا توجد طريقة يمكنهم من خلالها الحصول على المال لشراء ما يكفي من الطعام. في السابق، كنا نستخدم القليل من المال الذي تلقيناه لشراء بعض الطعام، ولكن الآن ستكون هناك مشكلة إذا تم قطع هذا تمامًا”.
وتساءل أوكوث “إذا لم يحصل بقية الناس على أي شيء، فما هي خطة الحكومة والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؟”
من جانبه، قال المدير العام للحماية في مفوضية جنوب السودان لشؤون اللاجئين، دوت أكول كول، إنهم يحققون في خفض الحصص الغذائية للاجئين.
وأكد “أننا نحاول التحقيق في القضية في قوروم لمعرفة من أين يأتي هذا الخفض في الحصص الغذائية”.
وأضاف “كانت هناك مظاهرة من قبل اللاجئين الإثيوبيين؛ لأن الخفض أثر في الإثيوبيين فقط وليس السودانيين”.
كانت الجهود المبذولة للوصول إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للتعليق على خفض الحصص الغذائية غير مجدية.