عقد مجلس الأمن القومي بجنوب السودان، يوم الثلاثاء، اجتماعاً لمناقشة سبل وقف الهجمات المسلحة على الطرقات والاقتتال بين المجتمعات في أجزاء مختلفة من البلاد.
وفي حديثه للصحفيين بعد الاجتماع بجوبا، قال مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي ، توت قلواك مانيمي ، إن رئيس الجمهورية سلفاكير ميلرديت قد وجه القطاع الأمني بوقف الهجمات على الطرقات من قبل مسلحين وغارات نهب الماشية والاشتباكات العشائرية.
وتابع "لقد اجتمعنا بوزير الداخلية ووجهنا جميع لأجهزة الأمنية للقيام بزيارات تفقدية للمناطق التي تشهد صراعات ونقل الماشية بعيداً عن مدينة جوبا وما حولها. كما تم توجيههم للتأكد من أن طرقنا آمنة من خلال نشر القوات على الطرقات لضمان حماية المواطنين."
ودعا قلواك، السلطات الولائية إلى العمل على حماية أرواح شعب جنوب السودان، مشدداً على أن الحكومة لن تسمح لأي شخص بتقويض سيادة البلاد وأمنها، مطالباً المواطنين باحترام القانون والنظام في جميع أنحاء البلاد.
من جهته ، رحب إدموند ياكاني ، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم ، بالقرار الذي اتخذه مجلس الأمن القومي، وقال إن تدخل الأجهزة الأمنية يجب أن يحترم مبادئ حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون.
ودعا ياكاني، المواطنين إلى نبذ العنف المجتمعي العنف، حاثاً الرئيس سلفا كير على إصدار أمراً تنفيذياً لاتخاذ خطوات قانونية ضد الأفراد الذين يؤججون الصراعات بين المجتمعات.
وناشد ناشط المجتمع المدني، الرئيس كير لتشكيل آلية وطنية متعددة الأطراف ، خالية من السياسيين ، للتعامل مع العنف المجتمعي في البلاد.
في حين أن العنف السياسي قد هدأ إلى حد كبير في جنوب السودان منذ توقيع اتفاق السلام في سبتمبر عام 2018 م، فإن النزاعات بين المجتمعات المحلية في البلاد ، والتي غالباً ما تقاتل بسبب الماشية ، لا تزال تؤدي إلى قتل المدنيين.