حذر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت،من حرب أكثر دموية في بلاده إذا ما حاولت الوسطاء فرض السلام بالقوة ،وذلك في خطاب موجه إلي رئيس وسطاء الإيقاد، هايلي مريام ديسالين،وتأتي التصريحات لكير بالتزامن مع إستمرار المفاوضات التي إنطلقت بين الأطراف بأديس ابابا ،وسط ضعوظ لتوقيع إتفاق سلام بحلول السابع عشر من أغسطس الجاري لإنهاء الأزمة في جنوب السودان
وفي الأثناء كشف عضو وفد التفاوض من جانب مجموعة ال(10) ،السيد وييي دينق اجاك ،ـتوقف المفاوضات الأحد ،في إنتظار إستئنافها مجدداً صباح اليوم الأثنين ،مؤكداً أن إجتماعات الجمعة والسبت كانت مواقف طرفي النزاع بشأن الوثيقة المقدمة من الإيقاد والوسطاء الدوليون كانت متباعدة،وتوقع اجاك تقارب المواقف بين الأطراف قبل قمة رؤساء دول شرق أفريقيا في السابع عشر من أغسطس والذي من المنتظر أن يحضرها كير ومشار
وفي سياق متصل ،أكد وزير الأعلام والمتحدث بأسم وفد التفاوض الحكومي ،السيد مايكل مكوي من جانبه ايضا ،أن هنالك نقاط خلاف بين الطرفين وذلك متمثلة في تقاسم السلطة في ولايات الوحدة وأعالى النيل الكبرى وجونقلي،هذا إلي جانب خلو مدينة جوبا من الجيشين ولجنة تعديل الدستور،مبيناً أن حكومة بلاده ترفض هذة النقاط،مشيرا إلي أن المتفاوضين يرفعوا نقاط الخلاف في تقرير لكير ومشار ومن ثم لقمة رؤساء دول شرق أفريقيا المرتقب،هذا و اتفق مكوي ما تحذيرات كير من مغبة فرض سلام بالقوة في جنوب السودان،مشيرا إلي أن ذلك يحول دولة جنوب السودان إلي ليبيا ثاني،وقلل مكوي من تهديدات الوسطاء
من ناحية أخرى ،شدد رئيس حزب الحركة الشعبية التغير الديمقراطي ورئيس منبر الأحزاب بجنوب السودان،لام أكول أجاوين ،على ضرورة محاسبة منتهكي الجرائم من جانب طرفي النزاع خلال الحرب الدائرة منذ اواسط ديسمبر من العام 2013،جاء ذلك خلال حديثه في ندوة صحيفة الموقف بفندق السودان الجديد بمدينة جوبا السبت،هذا وطالب أجاوين بحل الحكومة الحالية في الفترة الإنتقالية لتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الأحزاب السياسية،وثمن أجاوين دور المنظمات الإنسانية التي ظلت تقدم المساعدات للمتأثرين بمناطق النزاعات طيلة فترة الصراع بولايات الوحدة وأعالى النيل وجونقلي
وكانت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (الإيقاد) والدول الغربية الوسيطة في محادثات سلام جنوب السودان قد دعت حكومة البلاد إلي السماح للمعارض لام أكول وشخصيات أخرى بالإنضمام إلي المفاوضات بعد أن قال أكول إن سلطات جوبا منعته من السفر إلي أديس ابابا حيث تجرى المحادثات