أكدت حكومة جوبا،الأحد رسمياً،بأن الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان سوف يغادر جوبا متوجهاً إلي أديس بابا التي تحتضن مباحثات بلاده،بالتزامن مع تهديدات الوساطة الأفريقية بمعاقبة طرفي النزاع بجنوب السودان
وقال رئيس مجلس الوزراء الحكومة ،السيد مارتن إيليا في تصريحات صحفية ببيت الرئاسة بجوبا نهار الأحد ،أن كير سوف يتوجه إلي أديس ابابا ،وقطع إيليا بأن كير لم يسافر لتوقيع السلام مع المتمردين بل لتوضيح موقف الحكومة من التطورات الميدانية الجارية وسط المعارضة المسلحة بقيادة مشارة،وذلك في إشارة إلي إنشاق الجنرال بيتر قديت وأخرين.هذا إلي جانب موقف الحكومة من وثيقة سلام جنوب السودان المقدمة وسطاء الإيقاد،وقال إيليا أن الحكومة ايضا في أديس لمطالبة مشار بتوحيد صفوف المعارضة المسلحة للدخول في مباحثات يفضي إلي إستقرار ،وهدد إيليا بأن الحكومة سوف تلجأ للدخول في مفاوضات مباشرة مع المنشقين بدواعي أنهم من يحملون السلاح
بينما وسطاء الهيئة الحكومية لدول تنمية شرق أفريقيا (الإيقاد) والوسطاء الدوليون ،قد تمسكوا مجدداً بموعد توقيع إتفاق السلام النهائي والمحدد اليوم الأثنين بين رئيس زعيمي الحرب بجنوب السودان،وقال الوسطاء عقب إجتماع بمباني الأمم المتحدة بأديس ابابا،إجتمعنا للتشاور من يوم (15_16) أغسطس بجانب حضور رؤساء دول الإيقاد اليوم الأثنين كما هو مجدول ومتفق عليه،وأكد الوسطاء في بيان،إلتزامهم بالترتيبات والجدول الموضوع من أجل مباحثات سلام جنوب السودان ،وسط توقعات بقمة ثنائية بين كير ومشار من أجل حسم القضايا العالقة والتفاوض الجاد توقيع إتفاقية سلام اليوم الأثنين
وكان نازحي مخيم الأمم المتحدة بمدينة ملكال حاضرة أعالى النيل من جانبهم قد طالبوا الجمعة طرفي النزاع بجنوب السودان بتوقيع إتفاق سلام وفقاً للمهلة المحددة من الوسطاء وذلك في السابع عشر من أغسطس الجاري،وذلك في مسيرة سلمية بالمخيم سلموا فيها ممثل الأمم المتحدة بملكال مذكرة حثوا فيها الطرفين لتوقيع إتفاق نهائي اليوم الأثنين
وزير الأعلام بحكومة جنوب السودان والمتحدث بأسم وفدها المفاوض مايكل مكوي من جانبه،إن جوبا لم تسحب وفدها من المباحثات مثلما تناقلتها وسائل الأعلام،وأوضح مكوي في تصريحات صحفية بأديس ابابا أن رئيس الوفد الحكومي غادر إلي جوبا من أجل تنوير الرئيس سلفاكير ميارديت بمجريات التفاوض،وتوقع حضور كير لقمة الإيقاد،كما جدد مكوي إتهامه للسودان بدعم المعارضة المسلحة بقيادة مشار